وفي تصريح له استعرض كمالوندي احدث تطورات القضية النووية وقال، ان الغاء الحظر الظالم قد وفر الفرصة لنا للحضور في مختلف المجالات ومنها الاندماج النووي.
واوضح بانه تم لغاية الان التوقيع على وثيقتين في مجال الاندماج النووي واضاف، سيتم التوقيع على الوثيقة النهائية قريبا ان شاء الله تعالى.
وصرح بان الغاء بعض الحظر في مجالات ناقلات النفط والتامين وغير ذلك قد وفر اجواء مناسبة لاقتصاد البلاد واضاف، لقد شهدنا خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري (العام الايراني بدا في 20 اذار/مارس) نموا اقتصاديا عاليا وانخفاضا في التضخم.
واضاف، انه لو استمرت هذه الوتيرة فان بلادنا تمتلك الطاقات اللازمة لتصبح واحدة من الدول العشر الاولى في العالم اقتصاديا.
واوضح مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان اجراءات الحظر يجري الغاؤها ببطء ولم يكن هذا الامر غير متوقع واضاف، ان ظروفا جيدة جدا قد توفرت الان لايجاد التحول في الصناعة النووية بالبلاد ويمكنني القول بثقة اننا لا نواجه اي مشكلة في هيكلية الصناعة النووية ويجري التقدم جيدا في الاهداف الاساسية.
ولفت الى هذه النقطة وهي ان الالاف من اجهزة الطرد المركزي تعمل الان وتقوم بعملية التخصيب واضاف، انني اقول بحزم باننا يمكننا الوصول الى مستوى المعايير الدولية في مجال انتاج الوقود في المستقبل.
ونوه الى ان سوق الماء الثقيل كله في العالم يتضمن ما بين 90 الى 100 طن واضاف، انه من المقرر ان نبيع 20 طنا من الماء الثقيل سنويا، ان لنا زبائن ونجري محادثات بهذا الصدد في الوقت الحاضر.
واوضح كمالوندي انه حتى لو اردنا بناء مفاعل اراك ثانية فلا صعوبة في هذا الامر ولكن من مصلحتنا الا نعود اليه ثانية، فالمفاعل الجديد قد تم تحديثه وهو افضل من السابق بكثير.
واشار الى الاتفاقات النووية مع الدول الاخرى ومن ضمنها الاتفاق مع جمهورية التشيك.
وحول اهداف زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران قال، ان تقارير الوكالة يقدمها المدير العام في النهاية ومن المهم ان يطلع على تفاصيل انشطتنا كما اننا نرحب دوما بزيارته الى ايران، واصفا زيارة امانو بالمفيدة جدا.
وقال : امانو اجرى 4 لقاءات تم فيها بحث سياسات البلاد النووية، مشيرا الى ان الرئيس روحاني اكد خلال لقاءه امانو التزام طهران بتعهداتها، وتتوقع من الطرف الاخر ان تلتزم بتعهداتها.
وصرح كمالوندي، بان رئيس الجمهورية اعرب عن امله بان تصل الوكالة الى التقرير الشامل قريبا في ضوء التعاون من جانب ايران.
وتابع كمالوندي، ان الطرق التي كانوا قد اغلقوها بوجهنا يجب ان يفتحوها لنا وان يتعاونوا معنا ومن ضمن ذلك في مجال محركات الدفع النووي. لقد طرحنا بعض القضايا وقدمنا الايضاحات اللازمة وان جميع التقارير اكدت لغاية الان التزام ايران.
* محرك الدفع النووي مفاعل صغير يختلف وقوده حسب حجمه
وفي الرد على سؤال حول موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من محركات الدفع النووي قال، ان موضوع محرك الدفع النووي موضوع تقني معقد وهو يعتبر بحد ذاته مفاعلا صغيرا ويكون وقوده مختلفا وفقا لحجمه.
واضاف كمالوندي، ان السيد امانو قال بان ليست هنالك مخالفة في هذا الموضوع، وكان سؤاله عن نوعية هذا المحرك والهدف منه، وكان يريد الوصول الى اجابة لهذا السؤال، وهو مقدار درجة التخصيب التي نريد من خلالها القيام بهذا النشاط.
واشار الى ان هنالك فرصة 3 اشهر امامنا وقال: اننا يمكننا خلال الاشهر الثلاثة هذه القيام بعملية تقويم ومن ثم اتخاذ القرار على اساس ذلك.
واضاف، انه وبعد الايعاز الذي اصدره رئيس الجمهورية عقدنا اجتماعا وبينت الدراسات المبدئية بان هنالك الكثير من الامكانيات، ولكن ينبغي دراسة القضايا المختلفة،وان الدخول الى هذا المجال بحاجة الى عزم جاد.
واوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بان هذا المشروع طويل الامد وقد دخل برامج المنظمة، مشيرا الى ان ايران اليوم هي واحدة من افضل 10 دول في العالم من حيث الاسطول البحري.
*تمديد "آيسا" انتهاك للاتفاق النووي وتنفيذه انتهاك صارخ للاتفاق
واعتبر كمالوندي عدم توقيع اوباما على قانون "آيسا" وقرار عدم تنفيذه؛ من نتائج مواقف ايران وقراراتها وقال، ان تمديد هذا القانون يعتبر برأينا انتهاكا للاتفاق النووي من الناحية القانونية، ولو تم تنفيذه فانه يعتبر انتهاكا صارخا.
وتابع: بعد 14 عاما لن تكون هنالك قيود امامنا في مجال التخصيب، و ربما يمكن القول حتى ان انتاج محرك الدفع النووي سيكون ذا جدوى اقتصادية، هذه خطوة كبيرة ولقد دخلت ايران مسارا لا ترغب الدول الكبرى كثيرا بدخول ايران فيه.
وحول زيارته الاخيرة الى جمهورية التشيك قال، ان جمهورية التشيك تمتلك الكثير من الخبرات في مجال محطات الطاقة النووية ووفقا للاتفاق المبرم سيكون هنالك تعاون مستمر بين الجانبين في جميع الاصعدة النووية.
وصرح بان هذا الاتفاق مهم جدا وقال، ان هذا الاتفاق لم يكن الوحيد، فقد كانت هنالك قبلها ايضا وستكون هنالك المزيد منها في المستقبل ايضا والتي تم اعداد مسودتها الان.