وأوضحت الصحيفة، أن نتائج التحقيقات، التي أجرتها الحكومة، متطابقة مع التقارير الإعلامية التي سبق لها أن كشفت عن العثور على بقايا قنابل عنقودية بريطانية الصنع في مواقع يمنية تعرضت لغارات التحالف العربي.
وقال مصدر حكومي للغادريان، إن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزراء آخرين، اطلعوا على نتائج التحقيقات منذ شهر تقريبا. وتابعت الصحيفة أن لندن التي تتولى تدريب الجنود السعوديين، مازالت تنتظر تأكيدا رسميا بشأن استخدام القنابل العنقودية من قبل الرياض. وسبق للسعودية أن نفت قطعيا كافة الاتهامات بشأن اعتماد مثل هذه الأسلحة التي يحظر استخدامها في المناطق المأهولة، لدى توجيه الغارات على الحوثيين في اليمن.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأنباء إلى تنامي الضغوط على الحكومة البريطانية، من أجل حملها على مراجعة عقود تصدير الأسلحة للسعودية. وسبق لبريطانيا أن أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق صفقة بيع شحنة من الذخيرة الموجهة للرياض.
وتكتسب نتائج التحقيقات أهمية كبيرة بالنسبة للندن الموقعة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر استخدام هذا النوع من الذخيرة، التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان وتهدد حياة المدنيين لمدة طويلة بعد استخدام الذخيرة. حسب الاتفاقية، يجب على بريطانيا إتلاف كافة الذخائر التي بحوزتها من هذا النوع، والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف آخر. أما السعودية، فلم توقع على هذه الاتفاقية التي تعود إلى العام 2010.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع البريطانية، إن لندن طرحت هذه المسألة على أرفع المستويات الممكنة في علاقاتها مع الرياض وتحاول منذ فترة الكشف عن الحقيقة نهائيا.
وفي وقت سابق، وجه مكتب رئيس الوزراء البريطانية توبيخا إلى وزير الخارجية بوريس جونسون، بسبب تصريح قال فيه إن السعودية تشارك في تحريك "دمى" وفي حروب بالوكالة في منطقة الخليج الفارسي. وأكد "داوننغ ستريت " أن هذا التصريح لا يعكس موقف لندن الرسمي.
المصدر: الغارديان