المتباكون على المسلحين زينوا صفحاتهم بالسواد، أو وضعوا إشارة سوداء على صدورهم، وبعضهم صمت “إجلالا” لحزنه العميق. لكن هذا لا يعني بالمقابل بعض الشماتة التي لا تليق بأبطال صنعوا النصر .. إنه يوم الصمت الأكبر لمواجهة اللعبة الجهنمية التي لم تنتهِ بعد، فالمعركة ضد الإرهاب ما زالت قائمة، والتاريخ لم تكتمل بعد صفحاته في زمن استثنائي يقوده جيش استثنائي هو الجيش العربي السوري .
وهنا انبرت الصحف الصفراء، وتلك الفضائيات التي شربت من نبع هزيمتها لتتحدث بشكل يثبت كونها من جبهة واصحاب الهزيمة فهذه الصحف وضعت كل ثقلها لتحويل ساعات الهزيمة إلى استدراج العواطف الكاذبة عبر معلومات كاذبة ومضللة الهدف منها التقاط آخر الأنفاس الممكنة بتحريض العالم الذي بات يائسا من وجود الإرهاب، وخائفا مذعورا من أن يصيبه مجددا .
المصدر: صحيفة الوطن العمانية