كشفت شركة ياهو الأميركية عن تعرضها لعملية قرصنة إلكترونية عام 2013 شملت بيانات أكثر من مليار حسابلمستخدميها، وأشارت إلى أنها اكتشفت هجوما إلكترونيا الشهر الماضي، وأوضحت أنه يختلف عن ذاك الذي طال نصف مليار حساب عام 2014.

وقالت شركة الإنترنت العملاقة في بيان لها أمس الأربعاء إنها أخطرت المستخدمين المحتمل تأثرهم نتيجة هذا الهجوم، واتخذت خطوات لتأمين حساباتهم، بما في ذلك إرسال طلبات لتغيير كلمات المرور الخاصة بهم.

وأفاد البيان بأن ياهو أبطلت استخدام الأسئلة والأجوبة غير المشفرة ذات الصلة بحماية الحساب، بحيث لا يمكن استخدامها للوصول إليه. 
      
ولا يعتقد أن بيانات بطاقات الائتمان ومعلومات الحسابات المصرفية تأثرت جراء الهجوم، حيث قالت شركة إن هذه البيانات لم تكن مخزنة في النظام الذي تعرض للسرقة.

ووفقا للبيان فإن ياهو تعتقد أن طرفا ثالثا ليس لديه تصريح رسمي سرق بيانات متعلقة بأكثر من مليار حساب في أغسطس/آب 2013، مشيرا إلى أن ياهو لم تستطع التعرف على عملية الاختراق المصاحبة لهذه السرقة.

ورجحت ياهو أن يكون هذا الاختراق منفصلا عن ذاك الذي كشفت عنه الشركة يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2016 ويرتبط بسرقة بيانات 500 مليون من مستخدمي ياهو عام 2014.

وأوضحت الشركة يومها أن عمليات القرصنة اشتملت على بيانات شخصية وأسماء وتواريخ ميلاد وعناوين إلكترونية وأرقام هاتفية وكلمات سر، ولكنها لم تطل البيانات المصرفية للمستخدمين.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تتعرض فيها ياهو لاختراق لقاعدة بياناتها، ففي سنة 2012 نجح قراصنة معلوماتية في سرقة كلمات السر وأسماء المستخدمين لـ453 ألف حساب.
   
ويمكن للإعلان الأخير للتعرض للقرصنة أن يشكل نكسة قوية لمجموعة الإنترنت العملاقة التي تواجه صعوبات مالية، وتسير نحو بيع خدماتها الأساسية لمجموعة فيريزون مقابل 4,8 مليارات دولار.