مرآة البحرين (خاص): برزت حيثيات جديدة في قضية المختفي قسرياً سيد علوي الموسوي؛ إذ روى شاهدان عيان في مركز التحقيقات الجنائية بالعدليّة وسجن جو المركزي انه يعيش ظروفاً بالغة القسوة . وقال أحد الشهود إنه سمعه؛ بينما كان محتجزاً في غرفة إلى جواره يصرخ "قتلتوني" فيما يبدو على أنه كان يخاطب معذّبيه.
وأوضح الشاهد الذي أفيد بأنه قام بإبلاغ عائلة الموسوي بهذه المعلومات "كان في الغرفة المجاورة لي وقد سمعت صوته بوضوح وهو يصرخ لحظة تعّرضه لوجبة تعذيب وحشي شديدة.. ارحموني، ارحموني، قتلتوني".
ورغم مرور 50 يوماً على اعتقاله من مقرّ عمله في شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو" إلا أن السلطات الأمنية ما تزال تمنع ذويه من زيارته أو اللقاء بمحاميه أو عرضه على النيابة. وهو ما يعني بحسب محامين أن فترة التحقيق معه لمّا تنته بعد.
المعلومات تطرّقت أيضاً إلى أن "الموسوي يتمّ نقله بين مكانين؛ الأول هو سجن جو المركزي جنوبيّ العاصمة، والثاني هو مبنى التحقيقيات الجنائية بالمنامة".
وقال الشاهد إنه بعد حوالي الساعة تقريباً من سماعه صراخه "لحظت دخول أفراد إلى غرفته. كانوا يحاولون التخفيف عليه بدفعه إلى الاعتراف بشيء ما. لكن لا يلبث أن يعاود المعذبون تعذيبه بشكل أشد"، مضيفاً "تعذيبه يستمرّ ساعة فيتوقف ثم لا يلبث أن يعود من جديد".
شاهد عيان ثان قال إنه رأى الموسوي في سجن جو المركزي عبر رقم 15 "كنت أراه بشكل شبه يومي. ذات يوم رأيتهم يضعونه في صندوق سيارة وكان يشكو لهم من ألم في ظهره. كانت هذه آخر مرة سمعت صوته فيها".
وفي أحدث محاولاتها للحصول على معلومات عنه أفيد في هذا الإطار بأن عائلة الموسوي حاولت في خلال اليومين الماضيين إيصال ملابس له. إذ قامت إحدى شقيقاته بتسليم ملابس خاصّة به إلى مكتب الاستقبال في مبنى التحقيقات الجنائية. لكن بعد دقائق تلقت عائلته اتصالاً يطلب منها الحضور بشكل عاجل لمعاودة استلام الملابس؛ إذ أن إدارة التحقيقات رفضت تسلمها.
وخلال الأيام الفائتة تردّدت معلومات بأن "جهاز الأمن الوطني يريد اعترافات من الموسويّ ضد شخصيات محددة في محاولة لخلق سيناريو ضد هذه الشخصيات".