وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، بمجرد ان تشاهده علي شاشة التليفزيون في الأفلام الابيض والاسود أو علي خشبة المسرح بملامحه المصرية لن تتوقف عن الضحك.. فهو له القدرة علي الاضحاك رغم ما كان يحظي به من هموم.. تميز باتقانه اللهجة الشامية وهو ما جعل البعض يعتقد انه غير مصري .. هو الممثل والفنان الشهير بشارة واكيم من مواليد حي الفجالة بالقاهرة والذي يوافق اليوم ذكرى رحيله فقد غاب عنا في مثل هذا اليوم من عام 1949. وفي مدرسة الفرير الفرنسية بالخرنفش درس بشارة واكيم وتعلم اللغة الفرنسية وفي عام 1917 تخرج من مدرسة الحقوق وعلي الرغم من تعيينه محامياً إلا أن حب الفن كان أقوي وأشد حتي التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي وبعدها فرقة جورج ابيض ثم فرقة رمسيس ثم عرج علي تكوين فرقة خاصة به. كانت قناعاته واضحة وحبه للغة العربية واتقانها صريحاً فقد قام بحفظ القرآن الكريم حتى يجيد نطق اللغة العربية بكامل حروفها وكان يقول دائماً "من يريد ان يتثقف في اللغة العربية يجب ان يحفظ القرآن الكريم ويفهم معاني آياته" وعلي الرغم من أنه مسيحي الديانة إلا أنه قام بالاطلاع علي كتب التفسير بعد اتمامه للقرآن كله. ولم تكن حياة واكيم سهلة كما كانت ادواره تعكس البهجة والمرح حيث كانت النظرة الي الممثل انذاك علي انها مهنة حقيرة وهو ما جعل عائلته تنبذه بسبب تركه مهنة المحاماة وعمله كمشخصاتي وعندما عمل في التمثيل اضطره أحد المشاهد إلى "حلق" شاربه وعندما شاهده أخوه الأكبر طرده من المنزل لانه في رأيه تخلي عن رمز الرجولة فاضطر للمبيت في أروقة المسرح. ومهنة التمثيل أثرت علي حياته الشخصية واستقراره العائلي حيث منعته من الزواج بعدما خطب فتاة وقام والدها بفسخ الخطوبة عندما علم بعمله في الفن ثم فشل في الحب والاستقرار مرة اخرى عندما أحب الفنانة ماري منيب إلا أنها رفضته لانها كانت علي علاقة حب مع فوزي منيب. وعلي الرغم من أنه دخل الفن في البداية كفنان تراجيدي إلا أنه تحول إلى نجم كوميديا حيث كون ثناياً فنياً مع الفنان نجيب الريحاني حيث اجتمع معه في العديد من الأعمال الفنية سواء كانت مسرحية أو سينمائية حتي وصل رصيده الفني إلى ما يقرب من 100 فيلم أشهرها "لعبة الست". وأثناء قيامه بتمثيل مسرحية الدنيا لما تضحك مع الريحاني تعرض بشارة لوعكة صحية وارتفع ضغطه وأصيب بالشلل ولكنه أصر علي العمل لإيمانه بأن وقوفه علي المسرح سيحسن من صحته وبالفعل تحسنت صحته بعدما سمح له الطبيب بالذهاب للمسرح لمجرد الفرجة. وبينما هو يقرأ سيناريو مسرحية جديدة لفظ بشارة واكيم انفاسه الاخيرة وعلي صدره نص المسرحية ليرحل في 30 نوفمبر من عام 1949عن عمر ناهز الـ 65 عاما وتوفي بمنزل شقيقته التي ظل يعيش معها ويربي أولادها بعد وفاة زوجها وترك أملاكه لأبنائها