فقد كشفت مايكروسوفت أنها ستمكن النسخة الكاملة من نظام التشغيل "ويندوز 10" وكافة تطبيقاته من العمل على المعالجات المبنية وفق معمارية "آرم" وهي ذات الشرائح التي تعمل عليها الهواتف الذكية حاليا.
ومن المعروف أن معالجات "آرم" توفر مجموعة فوائد مختلفة عن معالجات إنتل التي تستخدمها كافة حواسيب ويندوز حاليا، أبرزها عمر البطارية الطويل والدعم المدمج لاتصالات الجيل الرابع والتصاميم الرقيقة عديمة المراوح، وغيرها.
وخلال حدث تابع لمايكروسوفت أقيم بمدينة شنتشن الصينية، قالت كوالكوم ومايكروسوفت إنهما تتعاونان لتمكين المستخدمين من الحصول على تجربة "ويندوز 10" تامّة على الأجهزة المحمولة العاملة بالجيل القادم من معالجات "سنابدراغون".
وتعتقد كوالكوم أن هذه الخطوة سوف تساعد على كسر احتكار إنتل منذ عقود لسوق الأجهزة العاملة بنظام ويندوز، إذ سوف تكون معالجات سنابدراغون قادرة على تشغيل الأجهزة المكتبية والحواسيب المحمولة، وكذلك أجهزة أخرى.
وسيمنح هذا الأمر مايكروسوفت القدرة على التوسع مع "ويندوز 10" إلى ما هو أبعد من الحواسيب اللوحية والمحمولة، إلى أنواع جديدة من الأجهزة.
وأوضحت كوالكوم ومايكروسوفت أن أجهزة "ويندوز 10" الجديدة العاملة بمعالجات سنابدراغون ستدعم جميع جوانب النظام، بما في ذلك حزمة "مايكروسوفت أوفيس" المكتبية، ومتصفح إيدج، وألعاب الفيديو المخصصة للنظام مثل "كرايزز 2" و"وورلد أوف تانكس" والمزايا اللمسية مثل قلم ويندوز.
يُذكر أن لمايكروسوفت تجربة سابقة في جلب نظام ويندوز إلى معالجات "آرم" من خلال حاسوبها اللوحي "سيرفس آر.تي" ونظام "ويندوز آر.تي" حيث عانى الجهاز من ضعف الأداء وافتقاره للتطبيقات التي تعمل عليه، وكاد فشل هذه التجربة أن يؤثر على سلسلة حواسيب "سيرفس".
لكن على خلاف تجربة "آر.تي" -التي كانت منصة مختلفة تماما- فإن مايكروسوفت تعد بأن النسخة الكاملة من "ويندوز 10" وكافة تطبيقاته (من خلال محاكاة مبنية مباشرة في نظام التشغيل) ستشتغل على أجهزة تعمل بمعالجات "آرم" ما يوفر للمستخدمين مجموعة واسعة من التطبيقات كاملة المواصفات.
ومن المتوقع أن تكون أوائل الأجهزة المحمولة العاملة بنظام "ويندوز 10" والقائمة على معالجات كوالكوم سنابدراغون متاحة تجاريا في النصف الثاني من عام 2017.