التقدم السريع والكبير الذي انجزه الجيش السوري والقوى المتحالفة معه خلال الايام الاخيرة في حلب قد اذهل القوى الدولية والاقليمية المتآمرة على سوريا وبات في طريقها لتتجرع كأس السم كأمر واقع لكن مكابرتها وخسارتها الكبيرة لا تسمح لها الاعتراف علنا بذلك ولازالت تغرد في احلامها السرابية وهذا ما جاء على لسان جون كيري وزير الخارجية الاميركية امام منتدى نظمه "مركز سابان" في واشنطن بان "الحرب في حلب لن تنتهي ما لم يتم دمج "المعارضة" في الحكومة السورية ونحن مستعدون لخوض المفاوضات حول العملية السياسية الانتقالية والرئيس الاسد جزء منها".
وبالطبع ما يقصده كيري هنا من عبارة "المعارضة" المجموعات المسلحة كشرط لانهاء الحرب في حلب وهذا يتناقض تماما مع ما اعلنه لافروف ايضا في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو بان روسيا واميركا على وشك اتفاق لانهاء قضية حلب وخروج المسلحين من المدينة.
ويبدو ان موسكو لا تريد ان تقبل بهذه الحقيقة بان اميركا مجبولة على النفاق والمراوغة ولا تلتزم باي عهد تقطعه على نفسها وهذه ليست المرة الاولى التي تقبل اميركا بالمشاريع الروسية لانهاء قضية حلب لكنها سرعان ما تتنصل عنها وكأنه لم يكن شيئا مذكورا.
المصدر صحيفة كيهان العربي