أكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي أن التكفيريين وضعوا في جدول اعمالهم محاربة المسلمين الشيعة ومعاداتهم وحتى انهم يختلقون الاكاذيب في هذا المجال، وفي بعض الاحيان ينسبون للشيعة القول بتحريف القرآن.
ولدى استقباله اليوم الثلاثاء رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي وعددا من اعضاء هذا المجلس، أشار آية الله ناصر مكارم شيرازي الى أهمية الوعي تجاه خطر التكفيريين، وقال: لا ينبغي المرور مرور الكرام على خطر التكفيريين، وبالطبع فإن اغلب المسلمين في اندونيسيا لا يشملهم هذا الامر عبر انتهاجهم مسار الاعتدال.
ولفت الى انه أجريت دراسات في مجال منشأ التكفيريين، وبناء على الوثائق الموجودة، فإن جذورهم تعود الى الوهابية في العربية السعودية، لذلك علينا ان نتحد من اجل محاربتهم.
وتطرق هذا المرجع الديني الى عقد ملتقى بشأن خطر التيارات التكفيرية وانجازات هذا الملتقى، وقال: ان هذا الملتقى يوفر الارضية لمشاركة العلماء من مختلف الدول وتبادل الآراء والتقريب بينهم، بحيث بيّن العلماء المشاركون في هذا الملتقى خلال عامين من عقده، ان التكفيريين لا يعدّون من المذاهب الاسلامية.
وأوضح أن علينا في الفترة الراهنة ان نتحلى بالوعي واليقظة، وقال: هنالك دعايات تطلقها الوهابية التكفيرية، لذلك من الضروري الحيلولة دون تغلغل هكذا دعايات، لئلا نشاهد تواجد هذه الجماعات (التكفيرية) في المناطق الاسلامية، ولئلا نفقد الاجواء الهادئة الموجودة في مختلف الدول بما فيها اندونيسيا.
وتابع آية الله مكارم شيرازي: ان التكفيريين وضعوا في جدول اعمالهم محاربة المسلمين الشيعة ومعاداتهم، حتى انهم يختلقون الاكاذيب في هذا المجال، وفي بعض الحالات ينسبون للشيعة القول بتحريف القرآن، الا أنكم يمكنكم مشاهدة هذا الامر عن كثب، ولابد من الالتفات الى هذه النقطة أن الشيعة يضعون ضمن مهامهم محاربة التكفيريين بسبب جرائم اولئك.
وأكمل: لقد بعثنا رسالة بواسطة مندوب الى رئيس مجلس العلماء في اندونيسيا الا انه رفض في البداية، في حين ان رئيس الازهر والبابا أجابوا على الرسالة.
وأردف: ان المعرفة الصحيحة تؤدي الى الشفافية، كما ان أكاذيب الاعداء تنكشف من خلال هذه اللقاءات والزيارات... فقد كانت الاكاذيب المختلقة بحيث ان العديد من الاشخاص الذين جاءوا الى بلادنا، يؤكدون ان ايران التي شاهدوها تختلف عن ايران التي صورتها لهم وسائل الاعلام.