وفي مقابلة اجرتها معه قناة "فونيكس" الصينية، اكد لاريجاني بان الاتفاق النووي اتفاق دولي بين العديد من الدول وليس اتفاقا بين دولتين ليتم نقضه بسهولة وقال، لقد صادقنا في مجلس الشورى الاسلامي على قانون يتضمن آليات اتخاذ القرار لمختلف الظروف وهو انه ماذا ينبغي علينا القيام به فيما لو ارادت دولة ما عدم الالتزام بتعهداتها.
وحول قرار مجلس النواب الاميركي اوضح بان هنالك ضوابط لذلك وهي اولا المصادقة عليه في مجلس الشيوخ ومن ثم التوقيع عليه من جانب الرئيس الاميركي واضاف، اننا سنتخذ القرار وفقا لمسار التحرك اذ نرصد الظروف ونتابع الموضوع في مجلس الشورى.
نلتزم بالاتفاق النووي طالما التزم به الآخرون
واكد لاريجاني بانه لو التزمت الاطراف الاخرى بالاتفاق النووي فان ايران ستواصل التزامها به مثلما عملت لغاية الان ولكن لو غيروا مسارهم فان ايران ستقوم بايجاد تغييرات بما يتناسب مع ذلك.
وحول العلاقات مع اوروبا قال، لقد كانت لنا علاقات وثيقة مع الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا وعلاقاتنا التجارية كانت قائمة منذ القدم وتم احياء جانب من هذه العلاقات بعد الاتفاق النووي.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي اداء اميركا وحلفائها الخاطئ بانه ادى الى بلورة التيارات الارهابية المختلفة في سوريا وهو ما افضى الى الاضرار كثيرا بالامن الدولي.
ايران وروسيا دعمتا العراق وسوريا ضد الارهاب
واشار الى مساهمة روسيا في الحرب ضد الارهاب ومساعدات ايران للعراق وسوريا في هذا السياق واضاف، ان البلدين العراق وسوريا حققا تقدما جيدا في مكافحة الارهاب وفيما لو غيرت اميركا نهجها فان هذا الامر سيكون مساعدا ايضا في حل القضية.
مواقف السيد السيستاني مؤثرة والموصل ستحرر خلال اشهر
واشار الى الدور المؤثر جدا للمرجع الديني آية الله السيستاني في التعبئة الشعبية ضد الارهاب والنجاحات التي حققتها القوات العراقية وطردها للارهابيين من الكثير من المناطق التي سيطروا عليها، وقال، لقد بقيت الموصل وهي محاصرة تماما ومن المحتمل ان يبدوا مقاومة ما لكنها لن تدوم واعتقد ان هذا الامر سينتهي خلال الاشهر القادمة.
العدوان السعودي على اليمن خطأ كبير
كما اعتبر العدوان السعودي على اليمن بانه خطأ كبير واستراتيجي، حيث يجري خلاله قصف الشعب اليمني منذ اكثر من عام ونصف واضاف، ان السعودية ارتكبت خطأ استراتيجيا في قضية اليمن بذرائع واهية من ضمنها تدخل ايران في حين ان ايران لا تتدخل في شؤون اليمن.
لم نمنح قاعدة عسكرية لروسيا وانما سمحنا لطائراتها بالتزود بالوقود
وحول ما تردد عن رغبة روسيا باستخدام قاعدة "نوجة" الجوية في همدان بايران، اكد بان ايران لم تمنح اي قاعدة عسكرية لروسيا في اي وقت من الاوقات وهم استخدموا هذه القاعدة احيانا للتزود بالوقود واضاف، اننا لن نمنح اي قاعدة عسكرية ابدا لان دستور البلاد يمنع ذلك ايضا الا اذا تدخل مجلس الشورى الاسلامي في هذا الموضوع.
الديمقراطية في سوريا لا تأتي بالقذيفة والدبابة بل بالحوار السياسي
واشار الى التدخل العسكري الغربي في الشان السوري منذ بدء الازمة في سوريا في حين اكدت ايران على الحل السلمي للقضية واضاف، لقد كانوا يقولون بانه يجب ترسيخ الديمقراطية في سوريا ونحن نقبل بذلك ايضا الا ان الديمقراطية لا تاتي بالقذيفة والدبابة بل بالحوار السياسي والمزيد من مشاركة المجموعات السياسية ولكن يبدو انهم يسعون وراء قضايا اخرى.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كان يرغب بخوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال، لا خطة لي بهذا الصدد.