ما كان يقال إنه تفسير قاصر وهروب إلى نظرية المؤامرة، بدا جليا انه نفسه في سياق المؤامرة وإحدى أدواتها وأساليبها الخبيثة التي تتفتق كل يوم عن جديد، فما كادت موجة شهود العيان التي ضج بها إعلام النفط وتبعه عدد غير قليل من وسائل الاعلام الغربية، تستقر قليلا وتقدم وجبة التضليل المطلوب حتى جاءتها الضربة القاضية، وتعرت أمام الرأي العام العالمي بفعل قوة الصمود السوري جيشا وشعبا وقدرة على التحليل وقراءة ما يخطط لنا ويرسم ليكون حقيقة واقعة لايمكن ردها كما يتصور رعاة الارهاب وداعموه .
بعد كل هذا الهيجان الاعلامي المضلل وما رافقه من وقائع ارهاب معلن على الارض وببث مباشر وصريح، لم يجد دعاة الانسانية ضيرا في أن تستمر حملة اضاليلهم واكاذيبهم من أجل الوصول إلى ما عجزوا عن تحقيقه على الارض، وهاهم اليوم يجددون أساليبهم وادواتهم، وعلى ما يبدو أن ثمة ما هو قديم جديد يجب ان يظهر إلى الساحة، ولكن هذه المرة بوجه آخر يستدر العطف ويقود إلى ما اسموه الحالة الانسانية، ولا فقاعة الغاز القطرية موجودة على الرغم من نعيق وزير خارجيتها في الوقت المستقطع.
من هنا يمكننا القول : إن عودة الحديث عن القبعات البيضاء ومن باب منحها جوائز سلام عالمية ليس تضليلا محترفا لكنه فقد معناه وهو مفضوح ومكشوف أمام الجميع، قبعات يراد لها أن تحل مكان فقاعات الغاز فتحركت طرابيش العثماني فكان نشازها على لسان وزير خارجية فقاعة الغاز.
المصدر: صحيفة الثوره السورية