اراء و تحليلات - جولة في الصحافة

الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 10:28 بتوقيت مكة

اولويات التعاون امن سوريا والعراق

مما يؤسف له ونحن في غاية الحرص على الشعب التركي كشعب مسلم وجار وشقيق ان يبتلى برئيس كاردوغان مع ما يمتلكه من خبرة طويلة في الحكم والسياسة، الا انه ظهر ومن خلال ممارساته العملية منذ بدء الازمة السورية وحتى اليوم اشبه بالرئيس المراهق الذي يتعامل مع الازمات والتطورات بشكل انفعالي ومواقف آنية دون الامعان الى المستقبل البعيد او بناء استراتيجية ثابتة لبلاده.

فبعد اشتعال الازمة السورية انقلب من شريك استراتيجي لسوريا الى عدو استراتيجي لدود لهذا البلد وشريك اساسي للنظام السعودي في تبني داعش ورعايته  بتقاسم الكعكة السورية مع اكثر الانظمة استبداداً وطغيانا كالنظام السعودي الذي طعنه بالامس في الظهر من خلال مشاركته في الانقلاب العسكري الفاشل في تركية الا ان الرئيس اردوغان الذي يتعامل بصفقات التسوية لازال يتشبث بالعباءة السعودية الخرقاء.

ونتيجة لهذه السياسات الخاطئة اصبحت تركيا اليوم في وضع لا يحسد عليه وهي لاتخرج من مطب حتى تدخل في مطب آخر عسى انها تحصد مكاسب تغطي على هزائمها وخسائرها لكنها تضع دائما ايران في الحسبان لانها تدرك جيداً ان ايران تتعامل بالثوابت والمبادئ لذلك تلجأ بين الفينة والاخرى الى طهران عسى ان ترتب اوضاعها وزيارة وزير الخارجية التركي لطهران  تؤكد هذا المعنى مع ادراكها ان طهران لاتتعامل بالانفعال بل وفقاً لمصالحها ومصالح شعوب المنطقة ومنها تركيا لذلك اكد الرئيس روحاني ان استقرار امن العراق وسوريا والحفاظ على سيادتهما اساس التعاون مع تركيا مع تأكيد آخر بان ايران ماضية في جهودها للحفاظ على وحدة التراب والارض السورية والعراقية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 10:28 بتوقيت مكة