فالرزانة لا تكلفك مساحيق تجميل و لا أموالاً إضافية ، فالكلفة ليست باهظة الثمن ، و كل ما هو مطلوب منك الثقة التامة بالنفس و إحترامك لنفسك هو البداية . فالحل ليس الإنتظار على أبواب الصالونات و الصيدليات لشراء المساحيق ، و لكن بالنظر و التأمل جيداً لنفسك ، و إثراء الروح الداخلية بفضائل الأخلاق ، و العمل على بعض المهارات و التصرفات و صقلها أمام من حولك ، فالإبتسامة الدافئة هي البوابة التي من خلالها يمكنك أن تكسبي قلوب من حولك و إحترامهم لك . و التحدث بصوت هادئ و رقيق ، و استخدام العبارات العذبة تكسبك رقياَ و رفعة ، بعيداَ عن الردود الجارحة و الإنتقادات اللاذعة التي عادة ما تفقدك رزانتك . من الأمور التي تساعدك في زيادة جاذبيتك و رزانتك : القراءة. نعم ، ففي زيادة ثقافتك و علمك ، تزداد قدرتك على إستخدام العبارات و المصطلحات و التنوع المعرفي بالمواضيع المختلفة ، و بالتالي زيادة الثقة بالنفس التي تنعكس إيجابياً على شخصيتك و فهمك لمن حولك. و عادة التدخل في أمور الآخرين و التطفل عليهم بغير إذنهم ما يشكل إزعاجاَ للمحيطين بك ، من التصرفات التي يجب عليك الإبتعاد عنها . و عدم التسرع في إطلاق الأحكام على من يتعاملون معك و التصرف على أساسها ، فيجب عليك التفكير ملياً قبل الحكم على أحدهم و قبل اتخاذ أي قرار ، فربما تكونين مخطئةَ . فالرزانة أن تأخذي وقتك جيداَ في التفكير ، وبذلك تحافظين على هدوئك و ترتيب أفكارك ، فلا تقحمي نفسك بمواقف قد تندمين عليها فيما بعد . حقيقة فإننا لا نستمد الرزانة و الجمال إلا من خلال أنفسنا فقط ، لذلك علينا أن نهتدي لبلوغها بأن نكون صادقين مع أنفسنا و نبتعد عن الأنانية و حب الذات كثيراً ، فالتحلي بالرزانة تجعلك تؤثرين في من حولك بسهولة . فهي تعمل على بناء جسور الثقة و الروابط القوية ، و بالتالي تستطيعين التأثير بطريقة إيجابية في قرارات الآخرين لما يرونه فيك من حكمة و رزانة .