خاص الكوثر- مقابلات
وأكد "عبدالجبار الغراب" أن الفشل الأمريكي في اليمن قائم ومستمر رغم كل ما أقدموا عليه من شنهم لضربات طيلة شهور، لكنهم أعلنوا فشلهم في عدم قدرتهم على إيقاف عمليات اليمنيين البحرية.
وأضاف الغراب: "هنا لجأت أمريكا إلى استخدام ورقة المدنيين واستهدافهم في هذه الهجمات ضمن اتخاذها للعديد من المسارات الواضحة المعالم وارتكابها للمزيد من العنجهية والاستكبار للضغط على الحكومة اليمنية للتراجع عن قرار إسنادها لقطاع غزة، في محاكاة واضحة لسياسة الخراب والإبادة الجماعية التي تمارسها في اليمن وغزة لتركيع الشعوب."
اقرأأيضاً
وأشار الكاتب اليمني إلى أن "الوقائع السابقة فرضت نفسها بشكل كامل وأظهرت أن الأمريكيين لا يمتلكون أهدافاً في اليمن وعاجزين استخبارياً وعسكرياً عن تحقيق ضربات قاصمة قد تؤدي إلى ردع اليمنيين." وأكد أن "أسلوبهم الدموي لقتل المدنيين يعكس فشلهم وعجزهم عن تحقيق اختراقات."
وأوضح الغراب: "رسائل اليمنيين للأمريكان وداعميهم كانت واضحة، فقد أثبتوا على مدى عشر سنوات من حرب شنت بتحالف مكون من 24 دولة على اليمن، أنهم لم ينجحوا في تحقيق أي أهداف. الوقائع أثبتت أن قوة جديدة قد تشكلت بقدرة الله وتعاظمت، وأصبحت تمتلك أسلحة وقدرات تمكنها من ردع الأعداء وفرض معادلات جديدة."
وأضاف السياسي اليمني أن التخبطات الأمريكية ظهرت جلية في محاولاتها لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمية التي خسرتها في معركتها البحرية مع اليمن. وتابع قائلاً: "الجيش اليمني يمتلك قدرات متطورة لم تكن في حسبان الأمريكيين، وقد اعترف كبار قادتهم العسكريين بأنهم لم يواجهوا معركة بحرية مماثلة منذ الحرب العالمية الثانية كما واجهوها مع الجيش اليمني. وقد دفع ذلك الأمريكيين إلى الاعتراف بارتباكهم وانزلاقاتهم نحو المجهول، بدون رؤى أو أهداف واضحة."
وأشار الغراب إلى أن "الأمريكيين واصلوا توجيه التحذيرات للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار أوهامهم بشأن تغيير الشرق الأوسط الجديد، ولكن الواقع أثبت أنهم لم يجنوا سوى الهزائم والخسائر."
واختتمت الغراب بالقول: "السياسات الأمريكية الحالية تدفع المنطقة نحو المزيد من التعقيدات وتُدخلها في نفق مظلم من المشاكل التي لن تستثني أحداً، خصوصاً حلفاءهم من عسكرتهم للملاحة الدولية. ومع ذلك، المقاومة الإسلامية وقوى محور المقاومة قادرة على إفشال هذه المخططات وفرض تغييرات استراتيجية تعيد التوازن إلى المنطقة.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان