الكوثر - مقابلات
وتحدث "جمال الدرة"، والد الشهيد "محمد الدرة"، عن المخاوف التي تسيطر على النظام الصهيوني مع حلول شهر رمضان، موضحاً أن الاحتلال الصهيوني يخشى هذا الشهر لأنه يعرف أن هذا الشهر هو شهر الانتصارات، وفي هذا الشهر تحديداً تكون خسائر الكيان الصهيوني في حروبه مع الأمة العربية فادحة جداً.
وأوضح "جمال الدرة" الإجراءات التي اتخذها الاحتلال الصهيوني خلال شهر رمضان، مبيّناً أن الاحتلال وافق على تمديد مهلة عدم العودة إلى استئناف الحرب على غزة خلال هذا الشهر الكريم، وزاد من قواته العسكرية على حدود غزة وكثف من طلعات الطيران الحربي في سماء غزة، بما في ذلك طائراته بدون طيار وطائرات الكواد كابتر، مدعياً أنه يخشى من رجوع أحداث الـ7 من أكتوبر 2023.
وأشار "الدرة" إلى أن الاحتلال الصهيوني لا يلتزم بشروط وقف إطلاق النار، خاصة مع الدول الضامنة للاتفاق. وأوضح أن الاحتلال لا يزال يقتل الفلسطينيين، حيث يوجد شهداء من النساء والأطفال والشباب. وأكد أن الاحتلال الصهيوني حتى أطلق النار على سيارات الإسعاف التي تحمل مرضى وجرحى فلسطينيين، رغم التنسيق الذي تم مع منظمة الصحة العالمية ومع الاحتلال الصهيوني نفسه لسفر المرضى عبر المعبر الحدودي المصري. ومع ذلك، وخلال توجه سيارات الإسعاف، قام الاحتلال بإطلاق الرصاص عليهم.
إقرأ أيضاً:
وفيما يتعلق بكيفية استمرار الشعب الفلسطيني في العبادة والنضال خلال شهر رمضان رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والاحتلال، قال "جمال الدرة" أن الشعب الفلسطيني يواصل عبادته ولم تنقطع، لأن العبادة هي الصلة بين العبد وربه. وأضاف: "نحن، رغم كل هذه الظروف القاسية والمؤلمة وهدم جميع الجوامع في كل قطاع غزة وتسويتها بالأرض، نعمل على إنشاء أماكن للصلاة من الشوادر البلاستيكية كي نتجمع ونصلي فيها".
وأكد والد الشهيد "محمد الدرة" أن نضال الشعب الفلسطيني المستمر يتمثل في ثباته على أرضه رغم الخوف والترهيب والمجازر التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن هدم البيوت، حيث تم تدمير أكثر من 80 بالمئة من المنازل، لم يمنعهم من التمسك بأرضهم. وأضاف: "ثباتنا على الأرض هو أكبر نضال لأننا أصحاب حق، ونحن متيقنون بأن النصر لنا وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال بإذن الله تعالى".
واختتم "جمال الدرة" حديثه بالإشارة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة وسياسة التجويع التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني منذ الـ7 من أكتوبر 2023 وما زالت مستمرة، قائلاً إن هذا السلاح لم ينجح في إضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني، بل إنهم أقوى من كل الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال ضدهم. وأكد: "نحن على يقين بأن النصر لنا، والاحتلال الصهيوني إلى زوال بعون الله."
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان