خاص الكوثر- الوجه الآخر
قال الدكتور محمد علي ميرزائي : لابد أن نقوم بتاصيل لفكرة الإختلاف بين الأجيال (الكبار والصغار)ونتجاوز ما يروج له لأن قضية التعامل مع الشباب هي جزء من المشاريع المعاصرة وخطط لها اي قد خطط لخطاب شبابي أو الخطاب الثقافي على اساس تقسيم المجتمع الى الأجيال و(فكرة الأجيال) هذه الفكره لا نعرف كم هي دقيقة لكن الأمة قيدت وسيقت وحكم عليها وبيها بالشباب يعني منذ الاول وإلى اليوم لم تفلح أمة إلا بشبابها هذا محسوم اذاً لا يمكن الحط من قيمة هذا الجيل وسن الشباب .
اقرأ أيضاً
وأضاف الشيخ محمد علي : إن عمر الشباب هو خزان أعلى طاقات البشرية ،أيضاً علاوة على مسألة الشباب والشيوخ هي مسأله الاصالة والمعاصرة ، حيث يمكن لشاب ما أن لايعيش سن شبابه وعصره على سبيل المثال أن تجد شاباً عمره 20 سنة وطول لحيته نصف متر و يتحدث كأنه يعيش قبل 1400 عام، ويكون لا يفهم شيء اسمه الزمان أو الانسان أو الواقع فهو في عمرالشباب ولكن في الحقيقهة وعيه هرم جدا جدا وهذا مايسمى الرؤية السلفية في الشباب أشد من الكبار.
وأردف رئيس مركز المصطفى للدراسات الفكرية : ومما سبق نستنتج أن المسألة ليست مسألة شباب وشيوخ بل مسألة هل أنت معاصر في عقلك ووعيك مهما كان عمرك ، والجانب الآخر هي الاصالة وأن تشعر بالزمان والمكان والكينونة الإنسانية ، وأن كل الحركات الفكرية الفلسفية الجديدة التي أنطلقت في العالم هي على اساس علاقة الانسان بالزمان والمكان واذا قطعت هذه العلاقه توقع نفسك ومجتمعك وتيارك ومذهبك في قعر التخلف.