الكوثر_ثقافة
صرّح الدكتور جلال غفاري، أمين الدورة الـ18 من مهرجان الفيلم الدولي للمقاومة، بأن تحديد الثالث من يونيو كتاريخ دائم لاختتام المهرجان لم يكن مجرد قرار إداري، بل جاء ليعكس التقاء سينما المقاومة مع واحدة من أهم المحطات في التاريخ المعاصر لإيران.
اقرا ايضا:
وأكد غفاري أن المهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام السينمائية فحسب، بل يُعَدُّ منصةً تسرد من خلالها السينما مسيرة صمود الشعب الإيراني عبر الفن السابع. وأضاف أن الثالث من يونيو ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو رمز لكسر الحصار، وتجاوز العقبات، وتحقيق النصر.
وأوضح أن اختيار هذا اليوم لاختتام المهرجان يحمل دلالة على قدرة سينما المقاومة على كسر القيود الإعلامية وتجاوز هيمنة التيارات السائدة، لتوصل صوت الحقيقة إلى العالم.
وأشار غفاري إلى الأهمية البعد الدولي لهذا المهرجان، موضحًا أن سينما المقاومة ليست محصورة داخل حدود البلاد، بل تعكس عالميًا القيم المناهضة للاستبداد والساعية إلى الحرية. وأكد أن المهرجان، على مدى السنوات الماضية، نجح في ترسيخ مكانته بين صناع السينما الملتزمين بقضايا المقاومة، وأصبح منصة للتفاعل والتعاون بين الفنانين في هذا المجال على مستوى العالم.
وشدد على أن المهرجان هذا العام يسعى إلى توسيع نطاق سينما المقاومة لتتجاوز الحدود الجغرافية، وتحويلها إلى أداة فعالة في الدبلوماسية الثقافية والإعلامية.
كما أعلن غفاري أن المهرجان سيقام سنويًا اعتبارًا من هذا العام، مشيرًا إلى أن مهرجان المقاومة السينمائي أصبح من أهم الأحداث السينمائية في المنطقة في مجال المقاومة والسعي إلى العدالة. وأكد أن الدورة الحالية تسعى، برؤية أوسع وعمق أكبر، إلى تسليط الضوء على التطورات الإقليمية والعالمية، ونقل رسالة الصمود والعدالة والبحث عن الحقيقة من خلال السينما.
واختتم حديثه بالإعلان عن بدء عمل الأمانة الدائمة للمهرجان اعتبارًا من هذا العام، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل برامج الدورة الحالية قريبًا.