خاص الكوثر - عراق الغد
بدأ الجدل لأسباب سياسية وعقائدية تتعلق بشخصية معاوية بن أبي سفيان، والحكم الأموي الذي أثار الكثير من المشاكل والأزمات للأمة الإسلامية، والتي لازالت نتائجها باقية إلى يومنا هذا.
وكانت العراق أول دولة تعلن حظر المسلسل بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات التي ذكرت الهيئة أن قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها، والتزامًا بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام، وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق.
إقرأ أيضاً:
المسلسل يأتي بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها سوريا اليوم، سوريا التي حكمها معاوية لسنوات عديدة، هي اليوم محكومة من قبل جهات تعتبر نفسها وريثة تلك الدولة الأموية المزعومة، والتي أثارت الحروب في المناطق الإسلامية، وسفكت الدماء الطاهرة، وقتلت الكثير من المسلمين.
واليوم ومع عرض العديد من حلقات مسلسل معاوية، بدأت الانتقادات الحادة لطريقة المعالجة الدرامية والكتابة والإخراج والأخطاء التاريخية الموجودة بالعمل، ما أدى إلى حذف الكثير من المشاهد منه، لكن الخطوة فشلت في معالجة هذه الأخطاء.
ووصلت الانتقادات إلى حد قول الكثير من الكتاب والمتخصصين في التراث الإسلامي، أن المسلسل لا يستحق المشاهدة، ولا يتطابق مع الواقع الذي عاشه المسلمون من أية زاوية. وشن النقاد هجومًا حادًا على المسلسل، وقالوا إن المسلسل قدم قريشًا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة. كما أن المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط، مشيرين إلى أن المسلسل يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب، معتبرا أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية.