خاص الكوثر - احكام الاسلام
وقال سماحة الشيخ اسد قصير: ولتحقيق هذا الهدف اولا: يجب التصدق على الفقراء والمساكين، فالرحمة بهم والتعاطف معهم أمر جوهري. وقد كان الإمام علي عليه السلام ليس فقط يعطف على المساكين، بل كان يحبهم، وهذه أخلاق عملية علينا اتباعها، ثانيا : من الضروري توقير كبار السن واحترامهم، كما يجب أن يكون هناك رحمة تجاه الصغار ومعاملتهم بلطف، بالإضافة إلى صلة الأرحام لما لها من أثر في تقوية الروابط الأسرية والمجتمعية، ثالثا : يجب حفظ اللسان وعدم التعدي على الآخرين بالكلام الجارح. فقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، واليوم نجد التنمر منتشرا بأساليب حديثة، حيث يستخدم البعض ألسنتهم للإساءة، مما يستدعي ضبط النفس والتحلي بأخلاق رفيعة، رابعا، يجب غض البصر عما لا يحل النظر إليه، فقد يكون الاعتداء بالعين سببا في انتهاك حرمة الآخرين، وأحيانا قد يصل الأمر إلى التجسس على الغير، وهو أمر مرفوض شرعا وأخلاقا. كما يجب تجنب الاستماع إلى الغيبة والنميمة، لأن من يستمع إليها يكون شريكا في الإثم، وكأنما اغتاب بنفسه، خامسا، الاهتمام باليتامى والرحمة بهم، فمن يحنّ على أيتام الناس سيجد من يحنّ على أيتامه. ومن الأعمال المستحبة أيضا تفطير الصائمين، فهي من صور التواد والتراحم بين الناس، خاصة في هذا الشهر الفضيل، سادسا، تحسين الأخلاق في هذا الشهر له أثر كبير، فمن حسن خلقه في رمضان كان ذلك سببا لنيل الأجر العظيم. كما أن التخفيف عن العاملين والموظفين من صور الرحمة التي يجب مراعاتها، إذ أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة.
اقرأ ايضاً
واضاف سماحة الشيخ قصير: وقد كان أهل البيت عليهم السلام قدوة في معاملة الآخرين، فكانوا يشترون العبيد والإماء، ويقومون بتربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم قبل أن يطلقوا سراحهم، مثلما حدث مع فضة التي أصبحت حافظة للقرآن ولم تكن تتحدث إلا به، هذه القيم والمبادئ تجعل رمضان فرصة عظيمة للارتقاء بالنفس والتحلي بالأخلاق السامية.