خاص الكوثر- احكام الاسلام
قال سماحة الشيخ أسد محمد قصير : أسباب الإختلاف في رؤية هلال رمضان عند المسلمين كثيرة منها الإختلاف العلمي وإختلاف المباني الفقهية وهو موجود في كل مذهب إسلامي والأساسين منها مذهب أهل السنة ومذهب اتباع أهل البيت حيث أنه في كلا المدرستين من يقول بوحدة الأفق ووحدة المطالع ومنهم من يقول لابد من رؤية الهلال بالعين المجردة فحين يقول البعض بإمكانية رؤيته عن طريق التلكسوب .
اقرأ أيضاً
أهم الوصايا الاخلاقية في شهر رمضان المبارك | احكام الاسلام
التوقيت الشرعي للإفطار في شهر رمضان | احكام الاسلام
وتابع الشيخ : الاختلاف في وحدة الأفق يعني ثبات رؤيته في بلد يثبت رؤيته في البلدان المشتركة في ( وحدة الأفق ) وحدة المطالع ، فالإختلاف هنا يكون على أسباب علمية وفقهية ، ولكن في الحقيقة أجد أنه لايوجد تعاون بين المراجع الدينية في دراسة أمر الهلال بشكل جيد وعليه أقترح وجود مؤسسة فلكية مشتركة من مختلف المراجع على اختلاف المذاهب الإسلامية بحيث تجمع المؤسسة كبار الفلكيين والباحثين تحت مظلة مؤتمر الوحدة الاسلامية أو غيرها من المؤسسات .
وتابع الشيخ أسد قصير : ولابد من أن يكون العمل في تلك المؤسسة الفلكية قائماً على العلم والتعاون والمهنية ، بعيداً عن السياسية حيث أن كثير من الإختلافات في اثبات رؤية الهلال يقوم على أبعاد سياسية من قبل الدول ، أرى واعتقد بأهمية تشكيل مجلس شورى يقوم على الحوار الفقهي بين مختلف المذاهب الإسلامية حيث أنه لوقام الحوار بين المذاهب سيؤثر ذلك على تقليص المشاكل والإختلافات وحتى العلمية منها ، ومن هنا تأتي أهمية تأسيس مدرسة خاصة تضم أهل الإختصاص في قضية رؤية هلال رمضان .
وأردف أستاذ الدراسات الحوزة العلمية : لابد من وجود لجنة منظمة تجمع كل المذاهب الاسلامية تدرس رؤية الهلال وأيضاً مواقيت الصلاة ، وأيضاً أدعو لإقامة الحوار الفقهي الحقيقي لوضع خطط عملية بهدف ترسيخ فكرة الوحدة الإسلامية بين المذاهب .