خاص الكوثر - قضية ساخنة
التشييع كان استثنائيا وتاريخيا في حياة المقاومة، ولبنان والمنطقة، بعث برسائل مدوية إلى داخل لبنان وخارجه، سيبقى صداها يتردد بزخم في المراحل الحساسة المقبلة.
داخليا، أضاءت الكتلة البشرية الكبيرة حول الجثامين والمشاركة الشعبية والسياسية العربية والإسلامية والدولية اضاءات على جذرية خيار الانتماء إلى المقاومة ومشروعها، وأسقطت الرهانات على هزيمة الوعي، وتراجع العزيمة.
دموع وآلام وأحزان المشيعين لم تكن إلا دليلا على احتضان الجثمان والخيار في آن واحد.
اقرأ ايضاً
الخطابات التي ألقيت أشارت إلى حضور المقاومة وقوتها في مواجهة الاحتلال ومشاريعه من جهة، وفي الجاهزية في بناء الدولة والمؤسسات من جهة ثانية.
وقد بذلت جهود وضغوط سياسية وإعلامية وأمنية هائلة لإفشال التشييع أو التقليل من حجمه، ليأتي الحدث مزلزلا من حيث الحشد غير المسبوق في تاريخ لبنان والمنطقة، وليؤكد تماسك حزب الله كمؤسسة.