كتابٌ مفتوحٌ ما علينا إلاَّ التَبحّر في صفحاته المُفعَمة بالمعاني، وتتقطّر منها القيمُ الأخلاقية العاليةِ الدّقة، وتفحُّ منها رائحة القداسة. كلُّ فكرةٍ تلفظتَ بها هي مغزى بحدّ ذاته، اشتقنا إلى خطاباتك وأقوالك ونبرة صوتك ومواعيدك التي كانت تقسّم أوقاتنا في أيامنا وأسابيعنا لنصطّف بعدها بشغف في صفوف التحليل والتعليل وتفكيك الرموز، ماضين مردّدين المقصود والمبطّن البّناء منها.