شاركوا هذا الخبر

قاليباف يلتقي نظيرته الاذربيجانية: نرفض تدخل القوى الأجنبية في المنطقة

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران، "محمد باقر قاليباف"، خلال لقائه مع رئيسة البرلمان الأذربيجاني، صاحبة غفاروفا، أن إيران ترفض أي تدخل للقوى الأجنبية في المنطقة، مشيرًا بأن قضايا المنطقة يجب أن تُحل بين دول المنطقة نفسها.

 قاليباف يلتقي نظيرته الاذربيجانية: نرفض تدخل القوى الأجنبية في المنطقة

الكوثر_ايران

هذا اللقاء عقد على هامش انعقاد الجمعية العامة الخامسة عشرة لاتحاد مجالس آسيا.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال اللقاء: "أشكر على تنظيم الجمعية العامة الخامسة عشرة لاتحاد البرلمانات الآسيوية، ونحن سعداء جدًا بأن تُعقد هذه الجلسة الثنائية على هامش الاتحاد الآسيوي، وهي فرصة ممتازة لتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين".

اقرأ ايضا:

 

وأضاف: "السياسة الثابتة لإيران هي تطوير العلاقات الشاملة مع جميع الدول الجارة".

صداقة حقيقية بين شعبي البلدين

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على وجود صداقة حقيقية بين شعبي البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الصداقة لها أعداء أيضًا، وقال: "يجب أن نعمل على تعميق هذه الصداقة، ويجب أن تستمر تنمية العلاقات الاقتصادية وعلاقات النقل".

وتابع: "في الأيام الصعبة، مثل حرب كاراباخ، كان الشعب الايراني وقائد الثورة الإسلامية يدعمون تحرير أراضي أذربيجان، واليوم يجب أن تكون هذه العلاقات قوية ومتطورة".

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن العلاقات الثلاثية بين إيران وأذربيجان وروسيا في المجال الاقتصادي وفي نقل الطاقة لها تأثير كبير، مضيفًا: "يمكن تطوير طريق النقل من الشمال إلى الجنوب والنقل إلى أوروبا والشرق الأقصى من خلال تعاون البلدين، وهذه فرصة لكل من الدول الثلاث".

وأكد على أن إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في توسيع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، خاصة في مجال النقل الحديدي والطرق ونقل الطاقة، قائلًا: "يجب على البلدين تسريع تنفيذ مشاريع السكك الحديدية والطرق".

وأضاف قاليباف: "أصبحت المشاريع أكثر نشاطًا في الوقت الحالي، ويجب أن نوفر فرصًا لتسهيل تنقل المواطنين بين البلدين. كل هذه الأمور والإرادة لتطوير العلاقات يجب ألا تتأثر بأولئك الذين لا يرغبون في هذا التطور. كما يمكننا من خلال تطوير العلاقات الدفاعية أن نحقق تنمية أمن المنطقة".

وتابع: "نحن لا نقبل بأي تدخل للقوى الأجنبية في المنطقة، ويجب أن تُحل قضايا المنطقة بين دول المنطقة نفسها، ويمكن المضي قدمًا في هذه القضايا من خلال اجتماعات 3+3 للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "لقد تشكلت ظروف جديدة في منطقتنا، ويجب أن نضع تطوير العلاقات البرلمانية في أولوياتنا. كما يجب على مجموعات الصداقة بين البلدين، التي حضرت الاجتماع، أن تسهل تطوير العلاقات، خاصة في المجال الاقتصادي. يجب أن نعمل على تطوير العلاقات الحدودية، وبناء الأسواق الحدودية، وتسهيل تنقل الأفراد، وزيادة الرحلات الجوية بين طهران وباكو، وتوفير الظروف المناسبة، حيث أن هذه الأمور تعزز مستوى التبادل التجاري بين البلدين".

وأضاف: "يجب أن تنشط السفارات ومجموعات الصداقة والتجار بين البلدين. آمل أن تكون نتيجة هذه الزيارة تحقيق هذه التسهيلات عمليًا، وأن تؤدي الزيارات وتنفيذ القرارات إلى تسهيل الأمور".

رئيسة البرلمان الأذربيجاني: تطوير العلاقات البرلمانية مع إيران من أولوياتنا

من جانبها، قالت صاحبة غفاروفا، رئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني، خلال الاجتماع: "أتفق معك في أن ظروفًا جديدة قد تشكلت في جنوب القوقاز، وأن العلاقات متعددة الأطراف والثنائية لها أهمية كبيرة".

وأضافت: "سياسة جمهورية أذربيجان تقوم على أن قضايا المنطقة يجب أن تُحل من قبل دول المنطقة نفسها، ونحن ندعم سياسة حوارات 3+3. إن تدخل اللاعبين من خارج المنطقة يؤدي إلى خلق التوترات في تطوير القضايا الاقتصادية والإنسانية، يجب ألا نسمح للدول الثالثة بإعاقة هذا التقدم".

وأكدت رئيسة البرلمان الأذربيجاني أن كلا البلدين يمتلكان إمكانيات كبيرة ويمكنهما تحقيق التطلعات، وأن البرلمانات يمكنها دعم السياسات، قائلة: "بدون السلام والاستقرار، لا يمكن تحقيق التنمية. نحن ضد تواجد الدول الثالثة في المنطقة. نحن هنا كممثلين للبرلمان والشعوب لنسعى لتحقيق مصالح شعوبنا. يجب أن نتابع المشاريع المشتركة ونعمل على تحقيقها. هناك سوابق قوية بين برلماني البلدين، ويجب أن نستمر في تطوير هذه العلاقات. لطالما كان تطوير العلاقات البرلمانية مع إيران من أولوياتنا في البرلمان".

وأضافت غفاروفا: "نرغب في تعزيز التعاون الدولي في العلاقات الثنائية. لدينا 15 لجنة تعمل على قضايا مثل النقل، ويمكنها من خلال إقرار القوانين أن تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين. أعتقد أنه في الظروف الحالية، يجب على الدول المجاورة مثل إيران وأذربيجان أن تكون لديها تقارب أكبر وعلاقات أعمق".

وأكدت أن تعاون مجموعات الصداقة يمكن أن يكون محفزًا لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة