قال العميد شحادة: في البداية نتنياهو أبلغ الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية أنه عليها أن تنسحب إلى الشمال بعمق 5 كم، لكن قوات الطوارئ الدولية رفضت تنفيذ هذا الطلب من قبل الكيان الصهيوني، لأن من يحركها هو الأمم المتحدة وليس الاحتلال، كما واجه الطلب اعتراضًا دوليًا كبيرًا.
وتابع شحادة: الاحتلال كان يحاول فرض أمر واقع، بحيث إذا انسحبت قوات الطوارئ الدولية إلى الشمال، تكون قد فرضت أمرًا جديدًا على المجتمع الدولي، مما يستدعي إصدار قرار جديد بديل عن القرار 1701، باعتبار أن القرار القديم أصبح غير فعال.
واضاف شحادة: أقدم نتنياهو على هذا الإجراء لأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لن يصدروا قرارًا جديدًا بسبب الخلافات القوية بين الدول الأعضاء، خاصة أن روسيا والصين ستعارضان أي قرار أمريكي إسرائيلي، ليس بالضرورة دعما للبنان، ولكن لمعارضتهما سياسة أمريكا.
اقرأ ايضاً
وقال المنسق السابق لليونيفيل في لبنان: أمريكا والاحتلال كانتا على يقين بعدم إمكانية تعديل القرار 1701 أو إصدار قرار جديد، لذا حاولت إسرائيل فرض أمر واقع عبر انسحاب قوات الطوارئ. لكن عندما فشل هذا الأمر، بدأت إسرائيل باستهداف قوات الطوارئ الدولية مباشرة لإجبارها على الانسحاب، ما دفع المجتمع الدولي إلى استنكار هذا التصعيد، خاصة أن هناك 43 دولة مشاركة في قوات الطوارئ الدولية.
وختم العميد شحادة حديثه بالقول: إحدى ضربات جيش الاحتلال استهدفت المدخل الرئيسي لقيادة اليونيفيل في الناقورة، ما دفع الصين إلى التدخل والاتصال بالاحتلال، مهددة بأنها ستتدخل عسكريًا إذا تعرضت قواتها لأي اعتداء،عندها بدأت إسرائيل في التراجع عن استهداف قوات الطوارئ، وبعد فشلها ميدانيًا، تخلّت عن محاولاتها لإجبارها على الانسحاب.