خاص الكوثر - خلية حب
وقالت الأستاذة أماني جواد إن علينا أن نحافظ على حياة فيها سعادة، حياة فيها طمأنينة، لا بد أن نؤكد على هذين المبدأين، وهما التسامح والتغافل. لماذا؟ لأن إذا قرر كل الناس أن يكون عندهم نوع من التشديد في مواجهة هذه الأمور، يعني أن يواجه الشر بالشر، ويواجه الخطأ بالخطأ، وليس عندي أي نوع من التنازل أو التسامح أو الصفح عن الآخرين، هنا سوف تفقد الحياة معناها، وسوف تذهب المودة والمحبة بين الناس.
وأضافت: بالتأكيد، بما أن الله عز وجل أراد للإنسان الكمال والسعادة، وبما أن الرحمة هي من أساليب تحقيق هذا الكمال وهذه السعادة، فقد ورد في النصوص المختلفة، سواء في الآيات الشريفة أو في الروايات، ثواب عظيم جدا يترتب على تحقق هذه الرحمة داخل الأسرة، سواء بين الزوجين أو بين الأهل والأبناء.
إقرأ أيضاً:
وصرحت الخبيرة التربوية أن من مظاهر الرحمة داخل الأسرة، التغافل والتسامح، يمكن أن نقول إن من أكبر مظاهر الرحمة داخل الأسرة هو أن يستطيع الإنسان أن يسامح الطرف المقابل، أن تستطيع الزوجة أن تسامح، وكذلك الزوج، أن يستطيع الأهل أن يتغافلوا عن بعض الأمور، وكذلك الأبناء.
وأردفت الأستاذة أماني جواد: من المهم أن لا تكون الحياة مليئة بالتدقيق المفرط، بحيث يدقق الإنسان في كل الجزئيات، مثل: هذا تأخر، هذا قال كذا، هذا سلم بهذه الطريقة، هذه نظرته كانت سلبية. عندما يدقق الإنسان بهذه الأمور، وبالأخص في الحياة الزوجية، فإنه يسلب الطمأنينة والاستقرار من الحياة.
وختمت بقولها: وبالمقابل، إذا كان هناك تدقيق مفرط بين الأهل والأبناء، فإن الأهل سوف يخسرون الأبناء على المدى البعيد، حيث ستضعف الثقة بينهما. فإذا كانت الأم تدقق على كل فعل يقوم به الابن، أو على كل كلمة، أو على كل أسلوب لديه، فإن هذا الابن سوف يبتعد عنها. لذلك، من المهم جدًا أن يكون هناك تطبيق صحيح بشكل صحيح لهاتين الصفتين، التسامح والتغافل، في الحياة الأسرية، سواء بين الزوجين أو بين الأهل والأبناء.