خاص الكوثر - عراق الغد
وتوالت الانتقادات التي وجهت للجولاني حال إعلان دعوته رسميا لحضور قمة بغداد، فمنهم من وصف الزيارة استفزازا لمشاعر عوائل الأبرياء الذين سفكت دماؤهم على أيدي مجرمي القاعدة وداعش، ومن بينهم الجولاني، ومنهم دعا إلى مراجعة الدعوة احتراما لعوائل ضحايا الإرهاب.
من جهته، اعتبر تحالف الفتح دعوة الجولاني لزيارة بغداد خطوة غير مقبولة، واصفا إياها بأنها استفزاز لمشاعر الشعب العراقي، موضحا أن أي خطوة تتضمن دعوة شخصيات مثل الجولاني ووزير خارجيته الذين تصدر بحقهم مذكرات قبض أو ينظر إليهم على أنهم متورطون في الإرهاب تعتبر استفزازا لمشاعر العراقيين، خاصة في ظل تضحيات الشهداء الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية والتي لم تجف دماؤهم بعد.
إقرأ أيضاً
وأشار الفتح إلى أن العراق عانى كثيرا من التنظيمات الإرهابية التي استهدفت جميع مناطقه، سواء في المناطق الغربية أو الجنوبية أو الوسطى، وما زالت أصوات التفجيرات والمفخخات حاضرة في أذهان العراقيين، ما يجعل أي محاولة لترطيب الأجواء مع هذه الجهات أمرا صعبا وغير مقبول.
كما وجهت قوى سياسية عراقية انتقادا لوزير الخارجية العراقي بسبب دعوته للجولاني لحضور القمة، مشيرة إلى وجود رغبة أمريكية صهيونية في تسويق الجولاني كرئيس لسوريا، وما رفع اسمه من قائمة المطلوبين للإدارة الأمريكية إلا دليل على ذلك.
وكان الجولاني بين عامي 2008 و 2011 في مدينة الموصل في شمال العراق يقود عمليات إرهابية ضد الشعب العراقي، وبعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011 تواصل مع المقبور أبوبكر البغدادي لكي ينقل عملياته إلى سوريا وغادر العراق في ذلك العام.