شاركوا هذا الخبر

يوم الوفاء يقترب ... وداع السيد الشهيد وإعلان سقوط رهانات العدو |كيهان العربي

تقترب اللحظة التي ستقف فيها الجماهير أمام جثمان قائدها، لحظة يتهيّبها الأحرار في كل بقاع الأرض. لحظة ستتحوّل إلى يوم تاريخي، يعبر فيه الملايين عن حبّهم ووفائهم، ليس فقط للقائد الشهيد، بل للمسيرة التي أفنى حياته من أجلها.

يوم الوفاء يقترب ... وداع السيد الشهيد وإعلان سقوط رهانات العدو |كيهان العربي

الكوثر - الصحافة

في الأسبوع القادم، ستودّع الأمةُ  الشهيد الأقدس والأسمى، الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الرجل الذي نذر حياته للجهاد والمقاومة، ورفيق دربه وخليفته في القيادة والشهادة السيد الهاشمي هاشم صفي الدين ، في مشهدٍ استثنائي سيكون بمثابة صفعة مدوّية لكل من راهن على تراجع المقاومة أو انكسار جمهورها.

حين يخرج الملايين لتشييع السيد الشهيد، فإنهم لا يودّعونه فحسب، بل يعلنون بوضوح أن المقاومة لم تفقد جمهورها، ولم تنكسر عزيمتها، بل باتت أكثر قوةً وتماسكًا. من المدينة الرياضية، حيث ستُقام الصلاة على الجثمانين الطاهرين، إلى طريق المطار، حيث سيُدفن السيد الشهيد في أرضه التي أحبها، سيمتدّ موكب الوداع كبحرٍ هادر، يحمل رسالة واحدة: إن هذا القائد الذي عاش للقضية، لم يرحل عنّا، بل صار أيقونةً خالدةً في قلوب الملايين، وصار رمزًا لا يُمحى من ذاكرة الأمة.

هذا اليوم، لن يكون مجرد يوم وداع، بل يوم ولادة جديدة للمقاومة، يوم يكتب فيه الناس بدموعهم وصيحاتهم عهدًا جديدًا بالمضيّ في درب الجهاد، مهما كان الثمن. فمن قال إن القادة يُغتالون؟ القادة الحقيقيون لا يموتون، بل يتحولون إلى أرواحٍ تسكن في ضمير الأمة، وإلى رايات تُرفع في كل ميدان.

 الذي يظهر في كل زاوية، هما أكبر دليل على أن المقاومة باقية، ممتدة، متجددة، لا تتوقف عند رحيل قائد، ولا تنهزم أمام المؤامرات.

اقرأ ايضاً

هذا اليوم لن يكون يومًا عاديا، بل سيُكتب في سجل التاريخ بحروفٍ من دماء القادة، وبمداد وفاء الجماهير. سيظل هذا اليوم شاهدًا على أن المقاومة ليست مجرد مرحلة، بل قدرٌ لهذه الأمة، وخيارها الوحيد حتى تحقيق النصر.

حين تنحني الأمة لتوديع السيد الشهيد، فهي لا تنحني ضعفا، بل إجلالا لمن كان رمزا للصمود والتضحية. وحين تنطلق الجماهير في مسيرة التشييع، فهي لا تمشي نحو النهاية، بل نحو بداية جديدة لمسيرةٍ عنوانها العزّة والكرامة والتحرير.

سلامٌ على السيد الشهيد في عليائه، سلامٌ على رفيق دربه، سلامٌ على المقاومة التي لا تموت، وسلامٌ على شعبها الذي يبقى وفيًا لها حتى آخر قطرة دم.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة