خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال سماحة الشيخ اسد محمد قصير: المنظومة التي تنتمي إليها الثورة الإسلامية هي المنظومة القرآنية في المنظومة القرآنية، هناك معالم فقهية واضحة وجلية، وهذه المعالم، نستطيع أن نتعرف عليها من خلال عدة آيات قرآنية، هذه الآيات تشكل المحكمات الأساسية، الفقهية للثورة التي انطلق من خلالها الإمام الخميني لتحقيق هذه الدولة الكريمة.
اقرا ايضاً
واضاف الاستاذ قصير: : نحن الآن على اعتاب ذكرى ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى، فرجه الشريف الذي يؤسس الدولة المهدوية، الدولة الإنسانية الكبرى، هذه المباني هي نفسها المباني التي ينطلق منها الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لتأسيس الدولة السعيدة في العالم،. لأن الإمام المهدي هو من القرآن، وهو عديل القرآن، والإمام الخميني رحمه الله. هو عالم قرآني ورث الأنبياء ، والنبي محمد صلى الله عليه وآله، وأهل البيت الذين هم بمنزلة الأنبياء، ينتمون إلى المدرسة القرآنية في القرآن الكريم. هناك عدة آيات تبين المعالم الأساسية للإسلام، وخصوصا ببعده الفقهي والفكري.
وتابع سماحة الشيخ قصير: الاساس الاول هو ان القرآن الكريم أراد أن يتحول إلى مجتمع العدالة، أن نؤسس أمة عادلة، أمة تطبق العدالة ليقوم الناس بالقسط، فالأساس الأول الفقهي هو العدالة، تحقيق العدالة، هو الأساس الأول اما الاساس الثاني هي الحرية، نؤسس لمجتمع فيه حرية، والحرية هي السبيل الوحيد من أجل كسر قيود الطواغيت، والثورة الإسلامية رفعت شعار الحرية .
واردف الاستاذ الحوزوي: الحرية التي تحقق لنا أن نعيش بكرامة، وهذا يشكل مبنى فقهي ومقصد فقهي كبير جدا، وهو الكرامة الإنسانية، وهو الاساس الثالث، وهذا مهم جدا، لا نجده حتى في المدارس الغربية، وسائر المدارس الفكرية، الله عز وجل خلق الإنسان مكرما، لقد كرمنا بني آدم وأراد له أن يعزز هذه الكرامة، أن يعيش بكرامة، أن يكون كريما ويعيش في دولة كريمة كما هي الدولة المهدوية، طبعا هذا أيضا مقصد مهم جدا.
وتابع الشيخ قصير: المقصد الفقهي الرابع هو الرحمة أن يتحول مجتمعنا إلى مجتمع التراحم والمحبة، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
وختم سماحة الشيخ قصير حديثه بالقول: بهذه المقاصد الفقهية الأربعة تتحقق الدولة الإسلامية. وفي زمان الغيبة، والإمام الخميني أسس هذه الثورة ليحقق هذه المقاصد، ولكن لا نستطيع أن نحققها بأعلى درجاته إلا في زمان الدولة المهدوية.