الكوثر - فلسطين
وجاء ذلك بعد زيارة المحامي لموكله المعتقل في سجن عوفر، حيث قضى 47 يومًا في عزلة تامة عن محاميه.
وأوضح المحامي أن الدكتور أبو صفية، الذي اعتقل بتاريخ 27 ديسمبر 2024، يعاني من تدهور في حالته الصحية، حيث فقد نحو 12 كيلوغراما من وزنه ويعاني من تضخم في عضلة القلب دون أن يحصل على العلاج اللازم.
وذكر أبو صفية للمحامي أنه تعرض للضرب والتعذيب منذ لحظة اعتقاله، حيث أُجبر على خلع ملابسه أثناء نقله من قطاع غزة، ثم قيدت يداه وجلس على حصى مدبب لفترة طويلة، كما تعرض للضرب بالعصا الكهربائية.
وأكد الدكتور أبو صفية أن التحقيقات التي تعرض لها كانت غير قانونية، إذ تمت مواجهته بتهم لم يرتكبها، مشددا على أنه كان يقدم العلاج للمرضى والجرحى فقط.
اقرأ ايضاً
وأعرب مركز الميزان عن استنكاره الشديد لما تعرض له الدكتور أبو صفية، معتبرا أن ممارسات الاحتلال تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي، وخاصة القواعد الخاصة بحماية الطواقم الطبية الواردة في البروتوكول الثاني الملحق باتفاقية جنيف الرابعة. وناشد المركز المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية المعتقلين الفلسطينيين، ولا سيما الطواقم الطبية، من التعذيب وسوء المعاملة في السجون الاحتلال.
وفي تصريحات من عائلة الدكتور حسام أبو صفية، أكدوا أنهم تلقوا تقريرا عن الزيارة، حيث أشاروا إلى استمرار معاناته الصحية، إضافة إلى ظروف احتجازه السيئة التي تشمل الطعام غير الكافي وغياب الرعاية الطبية المناسبة.
وناشدت العائلة جميع الجهات المعنية بضرورة الضغط من أجل الإفراج عن الدكتور أبو صفية وكافة العاملين في القطاع الصحي الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال، مؤكدين أن حياة المعتقلين مهددة وأنه يجب توفير الرعاية والعناية اللازمة لهم بشكل عاجل.