الكوثر_صحافة
فهي كما قال الامام الراحل الخميني الكبير ان انتصار الثورة هو"انفجار النور" الذي سيضيئ نورها العالم الاسلامي وحتى العالم المستضعف الذي لا يرتبط عقائدياً مع مفاهيم هذه الثورة المباركة ويومانتصارها هزت اركان الاستكبار العالمي من الاعماق وقال ابا ايبان وزير الخارجية الصهيوني يومها انه "زلزال ستصل اصداءه الينا". فحقاً انها كانت ثورة القرن العشرين التي لم تسبقها ثورة بهذه المواصفات وشموليتها لانها كانت ثورة جامحة ولم تقتصر على طبقة معينة ولا جانب محدد بل اجتمعت كافة فئات الشعب بما تحمل من اهداف الهية نبيلة وسامية لذلك استقطبت انظار جميع شعوب العالم الاسلامي والمستضعف. فهي حقاً غيرت مسيرة التاريخ والاحداث وقلبت الموازين والمعادلات الدولية وحطمت هيبة القوى الاستكبارية خاصة اميركا التي كانت تهيمن بشكل خاص على مقدرات ايران وثرواتها.
فأحتفاء الشعب الايراني في الذكرى الـ 46 لانتصار ثورته الاسلامية المباركة بهذه القوة والنشاط والحضور المليوني في جو بارد تحت الصفر ورغم ما يعانيه من صعوبات جراء الحظر الاميركي والغربي الظالم والتعسفي الذي بدأ بعيد انتصار ثورته بأشهر، يحمل دلالات كبيرة ورسالة قوية الى اعداء ايران بانه شعب موحد ومتماسك يسير خلف قيادته الرشيدة والحكيمة التي تتمثل بالامام الخامنئي "دام ظله" الذي يقود سفينتها الى شاطئ الامان والعزة والكرامة والاستقلال الحقيقي وهو لا يهدأ ولا يستكين في مواجهة الاعداء وتهديداتهم السافرة ليقول لهم اذا "هددتم امننا سنهدد امنكم".
اقرا أيضا:
فملحمة الشعب الايراني وحضوره المليوني في ساحة الحرية في طهران وعشرات المدن ومئات القرى الايرانية وجهت صفعة مدوية لقوى الشر العالمية وعلى رأسها اميركا بانه لا مفاوضات معها لانها تدعو الى التفاوض من جهة وتهدد من جهة أخرى وهذا ما اجمع عليه الاصوليون والاصلاحيون حسب المصطلح الموجود وكان في مقدمتهم الرئيس بزشكيان الذي اكد بالحرف الواحد لا تفاوض مع اميركا.
فالرئيس ترامب الذي يحاول حرف انظار الرأي العام العالمي والداخلي عن هزيمة بلاده في دعمها المطلق للكيان الصهيوني في حرب غزة، ان يتبجح بالعنتريات والمهاترات الكلامية ان يبيع انتصارات وهمية بان اميركا لازالت القوة العظمى والاولى في العالم وتمسك زمام المبادرة كلام فارغ لا اساس له وما يواجهه اليوم ترامب من معارضة شديدة سواء من حلفائه أو خصومه في العالم لدليل على ان اميركا في طريقها الى التفكك والضعف كما حل بالاتحاد السوفيتي من قبل والاهم من كل ذلك ستخضع اميركا في النهاية الى شروط ايران المحقة والعادلة.