خاص الكوثر - الموعظة الحسنة
قال سماحة الشيخ علي آل محسن: خصوصًا أن قضية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كلها محاطة بالأمور غير الطبيعية، السنن الطبيعية فيها خرقت، بحيث أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في كثير من جوانبه أموره غير طبيعية.
واضاف الشيخ آل محسن: من هذه الأمور مسألة الغيبة، وقد ذكرت في كتابي "من هو خليفة المسلمين في هذا العصر؟" في الفصل الأخير أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كما قلت، قضيته غير طبيعية، وكلها محاطة بالأمور التي هي خارج السنن الطبيعية للبشر. ذكرت جملة من ذلك، ودلت عليها الروايات عند أهل السنة فضلا عن الشيعة، ومن ضمنها ان استيلاء الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف على جميع أنحاء الأرض وملؤها قسطا وعدلا، هذا أمر غير طبيعي، لأنه لم يستطع أحد من البشر منذ أن خلق الله الخليقة إلى يومنا هذا أن يصنع ذلك.
وصرح سماحة الشيخ علي آل محسن: ورد في الروايات أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يصلحه الله في ليلة، أي يهيئ له الأسباب، ويجعل أسباب النصر والظفر سهلة بالنسبة إليه في ليلة واحدة، وهذا أيضا أمر غير طبيعي. كما ورد في الروايات أن الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لا يخرج حتى تطلع مع الشمس آية. وذكرت الروايات أن هذه الآية هي أن القمر في أول ليلة من شهر رمضان ينكسف، وفي منتصف شهر رمضان من نفس الشهر تنكسف الشمس.
إقرأ أيضاً:
وقال الشيخ آل محسن ان القمر لا ينكسف إلا في منتصف الشهر، ومنذ أن خلق الله الخليقة لا ينكسف القمر في أول الشهر أو آخره، لكن ستكون هذه الظاهرة قبل ظهور المهدي عليه السلام، حيث ينكسف القمر في أول الشهر. أما بالنسبة إلى الشمس، فمنذ أن خلق الله الخليقة لا تنكسف إلا في آخر الشهر، لكن في شهر رمضان السابق لظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، ستنكسف الشمس في منتصف الشهر.
وختم الشيخ آل محسن قوله: عندما يفتح الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف الفتوحات، ستكون هذه الفتوحات بالتهليل والتكبير. يظهر من بعض الروايات أن من ضمن أسباب نصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أنه سيتخذ بعض الوسائل التي تعتبر أسلحة غير طبيعية، وهي التهليل والتكبير، بدلا من الأسلحة المعتادة عند البشر. عندما يصل إلى الحصون، يكبر ويهلل، فتندك هذه الحصون وتسقط.