خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور خامه يار: جدار عدم الثقة بين طهران وواشنطن، جدار سميك، وهذا له بعد تاريخي فالأمريكيون دائما كانوا أعداء للشعب الإيراني، فمثلاً الدكتور محمد مصدق لم يكن يمتلك مشروعا نوويا، ولم يكن يمتلك منظومة صاروخية، ولم يكن يمتلك أساسا أيديولوجية ثورية، هذه المصطلحات التي تُتهم بها إيران الآن، فالدكتور محمد مصدق أراد أن يؤمن جزءا من النفط الإيراني، وليس كله، الذي كان يُنهب من قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك قدم مشروع زيادة المدخول الإيراني من ثروته، هذا القرار ذهب إلى مجلس الأمن، وبالفيتو الأمريكي فُرضت عقوبات على طهران، بذريعة أن هذا المشروع الإيراني يشكل تهديدا للأمن العالمي.
وتابع الدبلوماسي الايراني السابق: بعد ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالانقلاب على الدكتور محمد مصدق.، هذا العداء تاريخي، وجدار عدم الثقة واضح جدًا.
اقرأ ايضاً
واردف الدكتور عباس خامه يار: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المعارضة الإيرانية ضد الشعب الإيراني في كل مكان، وهناك ميزانيات كبيرة تُخصص لهذا الامر.
وختم الاكاديمي الايراني حديثه بالقول: الإيرانيون اتفقوا على سلمية المشروع النووي من خلال مباحثاتهم مع أوروبا ومع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن واشنطن قلبت الطاولة، وخرج ترامب من هذه الاتفاقية بدون أي مبرر، لهذه الاسباب ما قاله سماحة الإمام الخامنئي في خطابه الاخير وضع النقاط على الحروف، وهذا موقف تاريخي ومبدئي،
من غير الممكن أن تتحدث على طاولة مفاوضات مع الطرف الآخر، وهو يرفع أمامك السلاح ويهددك، كيف يكون التفاوض بهذه الطريقة؟