الكوثر_ايران
الأدميرال علي رضا تنغسيري، قال خلال مراسم انضمام حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد باقري" إلى القوة البحرية للحرس الثوري، صباح اليوم، مع إحياء ذكرى شهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والأمن: "نفخر بأننا في احتفال انتصار الثورة الإسلامية، شهدنا انضمام خامس عشرة قطعة عسكرية إلى القوة البحرية للحرس الثوري، وأهنئ جميع القوات المسلحة على هذا الإنجاز".
إنشاء قوة بحرية متحركة
وأضاف: "اليوم شهدنا أكبر مشروع انضمام للمعدات، فوفقًا لأوامر قائد الثورة الإسلامية بضرورة إنشاء قوة بحرية متحركة، وتعليمات رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بضرورة تعميق قوة القوات المسلحة في البحار، وتأكيد قائد الحرس الثوري على ضرورة التمكين العسكري، قامت القوة البحرية للحرس الثوري بتحويل سفينة تجارية إلى سفينة عسكرية متطورة".
وأكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري أن حاملة الطائرات المسيرة "الشهيد باقري" تُعدّ منصة بحرية متحركة لتنفيذ مهام الطائرات المسيرة والمروحيات في المحيطات، حيث تتميز بالقدرة على حمل عدة أسراب من الطائرات بدون طيار، إقلاع وهبوط الطائرات المسيرة المقاتلة، تشغيل واستخدام مختلف أنواع الطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية، وإطلاق واستعادة الزوارق القتالية السريعة والخفيفة، بالإضافة إلى قدرتها على حمل وتشغيل المروحيات القتالية والدعم.
وأضاف أن المدى العملياتي لهذه الحاملة يصل إلى 22 ألف ميل بحري، مع إمكانية الإبحار في ظروف بحرية تصل إلى الدرجة 9 (في المحيطات)، مما يمكنها من تنفيذ العمليات في المياه البعيدة لمدة عام كامل دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.
الطائرات المسيرة والزوارق والمروحيات بالوقود
وأشار الأدميرال تنغسيري إلى أن السفينة تم بناؤها خلال عامين، وهي مجهزة بمنصات لتزويد الطائرات المسيرة والزوارق والمروحيات بالوقود، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، وأجهزة استخبارات ومراقبة جوية، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، ومدفعيات بعيدة المدى، وصواريخ كروز سطح-سطح بعيدة المدى، وقدرات للتصدي للطائرات الصغيرة المسيرة والصواريخ الدفاعية الجوية. كما تحتوي على مدرج طيران بطول 180 مترًا.
وأضاف أن السفينة تحتوي على مرافق طبية متكاملة، تشمل غرفة عمليات، وحدة عناية مركزة (CCU)، قسم أشعة، عيادة أسنان، إلى جانب مرافق رياضية مثل صالة رياضية متعددة الأغراض، ملعب عشب صناعي، وصالة لياقة بدنية.
وأكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري أن انضمام هذه السفينة إلى الأسطول البحري للحرس الثوري يُمثل خطوة استراتيجية في تعزيز القدرة الدفاعية والردعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه البعيدة، وحماية الأمن والمصالح الوطنية.