الكوثر - فلسطين
وقالت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، إن طائرات الاستطلاع الصهيونية استمرت في التحليق بشكل مكثف فوق مخيم جنين المحاصَر، كما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم، تزامناً مع سماع دوي انفجارات.
والأحد، فجّر جيش الاحتلال مربعات سكنية في مخيم جنين للمرة الأولى منذ عام 2002، وفق محافظ جنين كمال أبو الرب.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أدت إلى استشهاد 25 فلسطينياً، حتى صباح أمس الثلاثاء. وبالتزامن مع ذلك، ينفذ الجيش اقتحامات لعدد من البلدات المجاورة، أبرزها قباطية، وبرقين.
وفي طولكرم، يُواصل جيش الاحتلال لليوم العاشر عدواناً عسكرياً واسعاً في المدينة ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية، حيث استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم طفل وصحفية كما اعتقل الاحتلال خلال الأيام الماضية عشرات المواطنين وأجبر مئات العائلات على النزوح.
في حين حوّلت قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية، ما أجبر 75% من السكان على النزوح، وفق مصادر رسمية.
أما في طوباس، فقد واصل لليوم الرابع جيش الاحتلال عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بالمحافظة.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال يواصل عملية التمشيط وتفتيش منازل فلسطينية في طمون، وتزامناً مع ذلك، قصفت طائرات مُسيرة إسرائيلية 7 مواقع في البلدة، مشيرين إلى أن الاحتلال استخدم آليات عسكرية للمرة الأولى في عمليته، بينها ناقلة "إيتان" المدرعة ذات العجلات الثماني.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية مع عشرات الفلسطينيين، وحوّلت عديداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية.
اقرأ ايضا
وفي مخيم الفارعة، ذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال جرفت البنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم الفلسطينيين، كما أُجبرت العائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، ليحوّلها جنود الاحتلال إلى ثكنات عسكرية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أفادت بأن 70 مواطنا استُشهدوا في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع العام، بينهم 10 أطفال وامرأة ومُسنَّان، فيما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أمس الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال هجَّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية المتواصلة شمال الضفة.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال والمستوطنون صعّدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها "القدس الشرقية"، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.