الكوثر - فلسطين
وقد زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منفذ عملية “تياسير” النوعية الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، مؤكدة أن مقاومة شعبنا للاحتلال ومستوطنيه لن تتوقف.
وشدّدت الحركة في بيان، اليوم الأربعاء، على أن استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، كما يؤكد فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيل يدها في الضفة الغربية.
وتابعت: “تصاعد جرائم الاحتلال واقتحاماته المستمرة لمدن ومخيمات الضفة، وتواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين، سيكون ثمنه مزيداً من ضربات المقاومة، التي لن تتوقف حتى زوال الاحتلال”.
اقرأ ايضاً
كما دعت حماس جماهير شعبنا في الضفة المحتلة لمواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، أفادت بأن الشهيد محمد دراغمة كان معتقلا سياسيا سابقا لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حيث قضى 154 يوما في سجن أريحا المركزي، وخضع خلالها للتعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ورغم استشهاد المنفذ في موقع العملية، إلا أن جيش الاحتلال لم يتمكن حتى مساء الثلاثاء من التعرف عليه رسميا، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأن جهاز الأمن العام (الشاباك) لم ينجح في تحديد هويته فورا، حيث لم يُعثر بحوزته على أي أوراق ثبوتية، كما فشلت تقنيات التعرف على الوجه في مطابقة ملامحه مع قواعد بيانات الاحتلال، خاصة بعد تعرضه لإصابة قاتلة بشظايا قنبلة.
ونقل موقع "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي أن الحادثة "غير مألوفة"، مشيرًا إلى أنه رغم استشهاد المُنفذ، وتحفظ الاحتلال على جثمانه، وتداول الخبر في وسائل الإعلام الفلسطينية، إلا أنه لم يتم رصد إقامة بيت عزاء له في الضفة الغربية.
وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة في العملية، التي نفذها دراغمة صباح الثلاثاء، عبر إطلاق النار على الحاجز العسكري "تياسير" قرب طوباس، قبل أن يخوض اشتباكًا مسلحا انتهى باستشهاده.