باحثة لبنانية لقناة الكوثر : المرأة في حركة المقاومة هي عقل المجتمع الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود

الأربعاء 5 فبراير 2025 - 15:26 بتوقيت مكة
باحثة لبنانية لقناة الكوثر : المرأة في حركة المقاومة هي عقل المجتمع الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود

في حوار مع قناة الكوثر الفضائية اكدت الباحثة الإجتماعية والكاتبة الإعلامية ورئيس تحرير مجلتي المؤمنات والزيتونة العربية الدكتورة"بتول عرندس" ان الروح الثورية التي بثّتها الثورة الإسلامية الإيرانية لم تقتصر على حدود الجغرافيا، بل تسللت إلى وجدان الشعوب المستضعفة خاصة عوائل شهداء المقاومة، موضحة ان المرأة في حركة المقاومة ليست نصف المجتمع، بل عقله الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود.

خاص الكوثر - لقاء خاص

وفي معرض ردها على سؤال وهو كيف استطاعت الثورة الإسلامية الإيرانية التأثير على معنويات وتوجهات عوائل شهداء محور المقاومة؟ وكيف تقيم هذا التأثير على التحمل والاستدامة؟

قالت  الدكتورة"بتول عرندس" : الروح الثورية التي بثّتها الثورة الإسلامية الإيرانية لم تقتصر على حدود الجغرافيا، بل تسللت إلى وجدان الشعوب المستضعفة، خاصة عوائل الشهداء. لقد أعادت تعريف مفهوم الفقد ليصبح استثماراً في الكرامة والعقيدة.

وأردفت الباحثة الاجتماعية: لم يعد الشهيد مجرد فرد راحل، بل هو مشروع مقاومة مستمر في دماء الأحياء. هذا التأثير عزز التحمل من خلال إضفاء بعد رسالي على الألم، وجعل الاستدامة جزءاً من الهوية الجمعية لا مجرد استجابة ظرفية. العائلة هنا لا تحتمل الغياب فقط، بل تحتضنه كدليل على صدق الانتماء لطريق الحق.

اقرأ ايضاً

 

 الثورة الاسلامية وخلق التضامن بين مختلف الفئات الإسلامية
وفيما يتعلق بدور الثورة الإسلامية في خلق التضامن بين مختلف الفئات الإسلامية وغير الإسلامية في مواجهة التهديدات المشتركة أكدت الكاتبة الاعلامية بالقول: الثورة الإسلامية تجاوزت إطارها القومي لأنها لم تطرح نفسها كحركة قومية أو مذهبية، بل كصرخة إنسانية في وجه الظلم والاستكبار.
وبينت "عرندس": القوة التي استمدتها الثورة من قيم العدالة والحرية جعلت خطابها يتردد في قلوب المستضعفين مهما اختلفت انتماءاتهم. لقد قدمت نموذجاً يُحتذى في مقاومة الهيمنة، فتلاقت عندها الحناجر المختلفة على هدف مشترك: الكرامة الإنسانية. التضامن هنا لم يكن نتيجة خطاب سياسي بقدر ما كان تجسيداً لحاجة بشرية عميقة للانعتاق من الاستعباد.

وفي معرض ردها على سؤال وهو كيف يمكن لـ”جهاد البيان” أن يساهم في نقل قيم وأهداف الثورة الإسلامية إلى الجيل الجديد أوضحت الباحثة اللبنانية: "جهاد البيان" ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو معركة في ساحة الوعي. إنه القدرة على تحويل القيم إلى قصص حية تُلهم العقول وتحرّك القلوب. الجيل الجديد لا يبحث عن خطب رنانة بقدر ما يحتاج إلى روايات تشبهه، تشعره بأنه امتداد لتاريخ مقاوم وليس مجرد مُتلقي للأحداث. في عالم تتصارع فيه الأفكار، يصبح البيان الجهادي هو السلاح الأذكى: خطاب صادق، متجدد، يتحدث بلغة العصر دون أن يفقد جوهر الحقيقة.

دور المرأة في حركة المقاومة

وختاما قيّمت الدكتورة "بتول عرندس"  مكانة ودور المرأة في حركة المقاومة ومساهمتها في تحقيق أهداف المقاومة موضحة: المرأة في حركة المقاومة ليست ظلاً للرجل، بل هي جوهر الفعل ذاته. حضورها يتجاوز الصورة التقليدية إلى كونها صانعة للوعي، حافظة للهوية، ومؤسسة للصلابة النفسية التي تحتاجها أي مقاومة. من أم الشهيد التي تعيد صياغة مفهوم التضحية، إلى المرأة المقاتلة التي تكسر قيد التصنيفات النمطية، نجد أن المساهمة لا تُقاس فقط بالدم المُراق، بل بالروح التي تُشعل نار الصمود. المرأة هنا ليست نصف المجتمع، بل عقله الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود.

اجرت الحوار : السيدة معصومة فروزان

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 5 فبراير 2025 - 15:20 بتوقيت مكة