خاص الكوثر- هويدا و الشاه
فشلت خطط الشاه ورئيس وزراءه هويدا في تحقيق ثروة بيضاء تستند إلى احتياطي النفط ومساندة الغرب وفشلت في الآخذ بعين الاعتبار قوة المعارضة الايرانية لاصلاحاته حيث كان شرائح اجتماعية واسعة تعارض حكم الشاه السلطوي والفساد السياسي لنظام حكمه ما أدى لزيادة المعارضة ضده .
اقرأ أيضاً
الظروف الاقتصادية الصعبة التي سببتها المشاريع الصناعية المكلفة والتي أدت إلى التضخم السري علىاوة على تبعيتها العمياء للغرب ووجود أشخاص مثل هويدا في الحكم حيث عمل هويدا على تغيير الوعي الثقافي للشعب الايراني من خلال التفخيم من شخص الشاه وأنه منقذ ايران من حالة التشرد التي كانت تعيشها قبل توليه ، ليس هذ فحسب بل كان هويدا يروج لفكرة أن الشاه حلقة الوصل بين العظمة التي كانت عليها ايران قبل ظهور الاسلام وايران الحديثة التي تعمل في ظل القيم الغربية .
حاولت حكومة هويدا أن تغرق ايران بالبضائع الاستهلاكية المستوردة وأن تغمر الشباب بالفساد والموبقات ليعيش الشعب بمعزل عن قضاياه الكبرى ولكي تتم صفقات الخيانة دون رد فعل شعبي ، لكنه فشل بسبب قوة الانتماء الحضاري الاسلامي في الشعب الايراني مثل مافشل البهلوي الأول في أن يلغي الحرف العربي وأن يفرض ارتداء القبعة الغربية ويجرد المرأة عن حجابها ولباسها التقليدي وينزع العمامة ويلغي الدراسات الدينية .