الكوثر - ايران
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، واجهت البلاد تحديات كبيرة بسبب العقوبات الاقتصادية والحرب المفروضة على ايران التي استمرت لمدة ثماني سنوات. كانت معظم منشآت صناعة الكهرباء هدفاً للهجمات، مما أدى إلى تضرر حوالي 2200 ميغاواط من قدرة محطات الطاقة. في تلك الفترة، تطلبت هذه التحديات جهوداً كبيرة لإصلاح البنية التحتية.
بفضل جهود الخبراء المحليين، تم زيادة القدرة المركبة لمحطات الطاقة الحرارية بشكل كبير، حيث ارتفعت من 16.7 مرة لتصل إلى 76623 ميغاواط بحلول نهاية الحرب. وبذلك، أصبحت إيران من بين الدول التي تمتلك أكبر عدد من محطات الطاقة الحرارية في العالم.
إقرأ أيضاً:
حالياً، تقوم 631 وحدة توليد طاقة حرارية في 146 محطة كهرباء بإنتاج 94% من احتياجات البلاد من الكهرباء، مع زيادة في الإنتاج السنوي للطاقة بمقدار 35 مرة مقارنة ببداية الثورة. إضافة إلى ذلك، تمكنت إيران من تصنيع مكونات محطات الطاقة محلياً بنسبة 91%، بعد أن كانت في السابق تعتمد على شراء مكوناتها من الخارج.
منذ عام 2016، تم تصنيع أكثر من 920 ألف مكون لمحطات الطاقة محلياً، مما ساعد في تحسين جاهزية محطات الطاقة، التي وصلت إلى نسبة تجاوزت 99%. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت إيران أول دولة في الشرق الأوسط في إصلاح وتحديث وحدات توليد الطاقة، مع الحفاظ على كفاءة محطات الطاقة.
هذه الإنجازات تشير إلى تطور كبير في قدرة إيران على تلبية احتياجاتها من الكهرباء، وقدرتها على تصنيع وتحديث مكونات محطات الطاقة بفضل الجهود المستمرة للخبراء المحليين.