الكوثر - اسلاميات
ولد الامام عليه السلام في السنة الثامنة و الثلاثين للهجرة في المدينة المنورة في الخامس من شهر شعبان المعظم ، و كان عمره سبعة و خمسين سنة تقريباً ، و كانت كناه هي (أبو الحسن، أبو محمّد، أبو الحسين، أبو عبد الله) و كانت ألقابه (عليه السلام) هي: (زين العابدين، وذو الثفنات، وسيّد العابدين، وقدوة الزاهدين، وسيّد المتّقين، وإمام المؤمنين، و الأمين، والسجّاد، والزكي، وزين الصالحين، ومنار القانتين، والعدل، وإمام الأمة، والبكّاء)، وقد اشتهر بلقبي (السجاد، و زين العابدين) أكثر من غيرهما.
إقرأ أيضاً:
أجمع المؤرخون على أنه (عليه السلام) اتصف بأسمى الأخلاق الرفيعة حيث كان لا يتكلم إلا و أفاد المتلقي بعلم أو صفة حسنة أو خلق رفيع، وكان (عليه السلام) أكرم الناس كفاً ولا يُرجِع السائل إذا طلب، و إذا أعطا أغنى، و كان (عليه السلام) يُشارُ له بالبنان في الحكمة و الحلم و العلم و الكرم و في الرقة مع تعامله مع الفقراء و كان إذا سار بين الناس يمشي على هوان و تواضع حيث لو نظر الناظر نظرة عابرة لا يفرقه بين عامة الناس.
الصحيفة السجّاديّة:
١ ـ إنّها تمثّل التجرّد التام من عالم المادّة والانقطاع الكامل إلى الله تعالى والاعتصام به، والذي هو أثمن ما في الحياة.
٢ ـ إنّها تكشف عن كمال معرفة الإمام(عليه السلام) بالله تعالى وعميق إيمانه به .
3 ـ فتحت الصحيفة للإنسان المسلم أبواب الأمل والرجاء برحمة الله الواسعة.
4 ـ تضمّنت الصحيفة برامج أخلاقية روحية وسلوكية مهمّة لتربية الإنسان، ورسمت له أُصول الفضائل النفسية والكمالات المعنويّة.
5 - كما تصدّت الصحيفة لمواجهة الفساد الفردي والاجتماعي والسياسي في عصر أشاعت فيه السياسة الأموية الفساد الأخلاقي بين المسلمين، فكانت الصحيفة خير وسيلة للإصلاح في أحلك الظروف التي اتّبع فيها الأمويون سياسة القمع والإرهاب.
6 ـ والصحيفة بعد هذا هي منجم من مناجم البلاغة والفصاحة وينبوع ثرّ للأدب الإسلامي الهادف، فهي لا تفترق عن (نهج البلاغة) في هذا المضمار.