خاص الكوثر - قضية ساخنة
وما نشهده اليوم من ضغوط امريكية ومن عقوبات إقتصادية ومن اعتداءات اسرائيلية ومن مشاريع فتن وتفتيت للمجتمعات الاسلامية هو بسبب وجود هذه المقاومة المباركة التي حققت الكثير من الإنتصارات واعادت للأمة الإسلامية والعربية هيبتها وكرامتها.
وبالنسبة للجمهورية الإسلامية فإنه ليست هناك قضية حاضرة في وجدان الشعب الإيراني وقيادته الرشيدة بمثل القضية الفلسطينية التي تعتبر في إيران قضية عقائدية ومركزية لا تتنازل عنها الجمهورية الإسلامية قيد أنملة.
فمنذ انتصار الثورة الإسلامية سخرت إيران كل قدراتها في خدمة القضية الفلسطينية وشعبها ومقاومتها ومقدساتها، بل ووضعت تحرير الأقصى والقدس كجزء مهم من مبادئ الثورة الإسلامية، ومنذ تلك اللحظة تُعدّ إيران الحاضنة والرافعة الأساسية في دعم فلسطين والمقاومة ونصرتهما.
إقرأ أيضاً:
وقد مثّلت القضية الفلسطينية في فكر الإمام الخميني الراحل ونهجه مساحة كبيرة عبر المواقف الإيرانية الثابتة تجاه فلسطين، وكانت على الدوام نصب العين وفي القلب وهو ما تمثل بعد ذلك في فكر خليفته الإمام الخامنئي حفظه الله الذي جعل القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من ثوابت إيران الأساسية.
ولم ينحصر وفاء الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية في المواقف الإعلامية كبعض الدول في المنطقة، بل كان ترجمة حقيقية وعملية، انطلاقاً من ثوابت راسخة تمثّلت في إعلان الإمام الخميني، رضوان الله عليه تخصيص يوم للقدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، عُرف باسم "يوم القدس العالمي"، تعبّر فيه إيران وكل دول محور المقاومة عن حبّها ووفائها لفلسطين والقدس، وعن تأكيد أهمية دعم الشعب الفلسطيني حتى تحرير القدس من الاحتلال.