الكوثر - فلسطين
وأشارت إلى أن هذا العدوان يندرج أيضا في إطار المواقف الأميركية التي تحدث عنها الرئيس ترامب منذ بداية ولايته بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني الماضي، وأشار فيها إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، وهو ما قوبل برفض واسع من جميع المكونات والأطر والهيئات المحلية والدولية.
وطالبت الشبكة، في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتدخل الفوري لوقف الحرب العدوانية التي تواصلها دولة الاحتلال ضمن ما أطلقت عليه "الأسوار الحديدية" في شمال الضفة الغربية، والتي أدت إلى استشهاد نحو 30 مواطنًا وإصابة المئات، وتهجير نحو 300 ألف مواطن، إضافة إلى تدمير عشرات البيوت.
كما جددت شبكة المنظمات الأهلية مطالبتها بالعمل على توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال عن أرضه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره الوطني في دولته المستقلة ذات السيادة، بموجب القرارات الدولية.
وجددت أيضا مطالبتها بالتوحد وإنهاء جميع مظاهر الانقسام، وأن يكون الرد على هذه مساعدي الاحتلال بالوحدة الوطنية ونبذ مظاهر الفرقة، والعمل على تشكيل حكومة توافق وطني وفق إعلان "بكين"، تكون مهمتها تعزيز الصمود الوطني في مواجهة خطط الترحيل والتهويد، والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتأمين المساعدات الإغاثية والإنسانية، ودعم صمود الناس.
اقرأ ايضاً
ودعت الشبكة، في هذا الإطار، إلى تفعيل لجان الحماية الشعبية، ووضع خطط الاستجابة والطوارئ الوطنية بمشاركة جميع الجهات، وتنظيم حملات الدعم والإسناد للنازحين في شمال الضفة الغربية والقرى والبلدات، إلى جانب توفير خطط وطنية لمعالجة المشكلات الناجمة عن الإغلاقات والحواجز الاحتلالية، مع انتشار أكثر من 900 حاجز احتلالي ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي حوّلت الضفة الغربية إلى معازل وكانتونات.
وطالب البيان بوضع خطة وطنية مجتمعية شاملة لمعالجة الآثار الناجمة عن عدوان الاحتلال والتهديدات بتوسيعه ليشمل كامل الضفة الغربية، في إطار مخططات الضم الجاري تنفيذها، وإعطاء المزيد من التعليمات للمستعمرين لشن هجمات أكثر عنفًا واتساعًا خلال المرحلة المقبلة، برعاية وتوجيهات من المستوى السياسي، لخلق بيئة طاردة للمواطنين من أرضهم تمهيدًا للاستيلاء عليها.
كما طالبت بالإعلان عن شمال الضفة منطقة احتياجات خاصة عاجلة، ومدّها بكل مقومات الصمود والبقاء في مواجهة إجراءات الاحتلال.