قال الدكتور الصراف: في الحقيقة، ما الذي دعا صدام إلى اعدام العلماء، هو لان النظام في الجمهورية الإسلامية أصبح مثالاً بالنسبة لصدام، وأسياد صدام والعملاء الذين يحيطون به في المنطقة، كيف؟ الثورة الإيرانية التي جاء بها الإمام الخميني رحمه الله، وهذه الثورة، أدامها الله، لا تزال قائمة وتحقق ما أراده الإمام الخميني، فامريكا والدول الدول الاوروبية والدول الاقليمية حذورا صدام وكانوا يرون أن بقاء هؤلاء العلماء، وخاصة الشهيد البطل محمد باقر الصدر، سيأخذ موقع الإمام الخميني في العراق، فقالوا لصدام: عليك أن تسبق هذا الحدث، وتقوم بإعدامهم هذه أوامر ليس فقط من صدام، وإنما من أسياد صدام الذين جاؤوا به من الشارع وجعلوه رئيسا على العراق.
اقرا ايضاً
وتابع الدكتور الصراف قائلاً: أنقل لكم ما سمعته من "السيد مجيد الخوئي" رحمه الله، حيث قال: "حينما أخذ السيد الشهيد الصدر إلى بغداد لأول مرة، وليست الثانية التي اعدم فيها، جاء به مدير الأمن إلى بيت السيد الخوئي رحمه الله في الكوفة، وقال له مدير الأمن: 'سيدنا، هذا السيد محمد باقر الصدر، تكلم معه، فهو يعرف السيد.' فقال له السيد الخوئي: 'يا سيد محمد باقر الصدر، أنت ستكون خليفتي، والعالم الذي سيأتي بعدي. فلماذا هذه المسائل؟ إذا كان لديك امور اخرى اتركها، فيقول السيد مجيد الخوئي رحمه الله: 'والله لم ينطق السيد الشهيد بكلمة واحدة فتجاهل هذا الطلب بالكامل.
وختم الدكتور الصراف حديثه بالقول: لقد دفعوا بصدام لإعدام الشهيد الصدر لكي لا تتكرر تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق.