قال الدكتور شمص: لا شك أن مشهد تبادل الأسرى في غزة يدل بشكل واضح وبين على نجاح إدارة المقاومة، لاسيما حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في إدارة المشهد السياسي والإعلامي، هذه المشاهد أفشلت ودحضت كل محاولات الخصم الإسرائيلي وأدواته وحلفائه في المنطقة من تشويه صورة النصر، هذه الصورة،
التي تبلورت من خلال تبادل ظهور عناصر ومقاتلين من كتائب القسام وسرايا القدس، مدججين بالسلاح، بتنظيم دقيق لعملية التبادل، وكذلك برمزية المكان الذي تم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين، وأيضا استلام وخروج الأسرى الفلسطينيين والترحيب والفرحة الفلسطينية بهم، كل هذا الأمر شكل صدمة نفسية لدى المستوطنين في داخل الكيان الإسرائيلي، وأظهر مرة أخرى أن النصر كان حليف هذه المقاومة رغم كل الخسائر والتضحيات، والنصر النهائي كان لصالح أهل غزة.
اقرا ايضاً
وتابع الدكتور محمد شمص: النصر هو أمر يعني صورة في الذهن وفي العقل وفي النفس قبل أن تكون مجرد خسائر وأرباح مادية خارجية، بمعنى آخر في عام 67 عندما خسر العرب معركتهم مع الكيان الصهيوني، بدا بالتهويل واللطم، وقالوا أننا خسرنا، فحولوا النكسة إلى هزيمة، وبدأوا ومنذ ذلك الحين وهم يندبون ويقولون نحن عاجزون وغير قادرين على المواجهة الكيان الصهيوني، فحولوا النكسة إلى هزيمة.
واضاف الدكتور شمص: اليوم هناك انتصارات تحققت للمقاومة في غزة وهي انتصارات للمقاومة في لبنان وفي جبهات محور المقاومة لا سيما في اليمن أيضا، يريد الإعلام الآخر تصوير أن هناك هزيمة كانت حصلت لكنه يتفاجأ بالعكس، فهناك جمهور في غزة وجمهور في لبنان، شعب في لبنان وشعب في غزة، يشعر بالنصر صورة النصر في ذهنه،أعاد إنتاج الصورة مرة أخرى ليؤكد أن النصر حليف هؤلاء.
وختم مدير موقع الخنادق حديثه بالقول: هنا اليوم، لفتني مصطلح سمعته من بعض الأصدقاء يتحدث عن شعب مقدس، وليس فقط أماكن مقدسة، أي أن الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني الذي يضحى بدمائه صحيح، ويقدم أرواحه، هو شعب مقدس.