الكوثر - ايران
استعراض لنشاطات قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الثورية البارزة خلال الأشهر الخمسة التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية عام 1979
في عام 1977، تصاعدت وتيرة نضال الشعب ضد نظام الشاه، إلا أن استشهاد حجة الإسلام والمسلمين الحاج مصطفى الخميني نجل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) في أكتوبر من ذلك العام زاد من تسارع وتيرة النضال. فقد استُشهد نجل الامام الخميني (رض) الذي كان في المنفى، وأدت إقامة مختلف الفعاليات لإحياء ذكرى استشهاده من قبل علماء الدين في المدن المختلفة والشعب المؤيد للإمام الخميني (رحمه الله) إلى موجة جديدة وعظيمة من الحراك الثوري.
وفي رد فعل على التكريم الذي حظي به نجل الإمام الخميني (رض) من قبل الشعب والحوزات العلمية، أقدم نظام الشاه على اعتقال مجموعة من العلماء في مختلف المناطق ونفي عدد منهم. وكان من بين الذين تم اعتقالهم ونفيهم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، حيث اعتُقل في منزله بتاريخ 14 ديسمبر 1977 ونُفي إلى مدينة إيرانشهر.
إقرأ أيضاً:
وفيما بعد، وبسبب الدور البارز الذي لعبه رجال الدين في مساعدة الناس خلال الفيضانات التي ضربت إيرانشهر، قررت منظمة السافاك (جهاز المخابرات التابع لنظام الشاه) تغيير أماكن نفي بعضهم، فنُقل آية الله الخامنئي إلى مدينة جيرُفت.
انتهت فترة النفي التي استمرت 285 يومًا في 23 سبتمبر 1978. وخلال هذه الفترة، كانت تصل إلى آية الله الخامنئي أخبارٌ سارة وأخرى حزينة من مختلف المدن، من بينها انتشار المقالة المسيئة للإمام الخميني (رض)، والانتفاضة الشعبية في مدينة قُم في 9 يناير 1978، وسلسلة الفعاليات التي أقيمت في ذكرى الأربعين لشهداء قُم، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق احتجاجا على القمع الدموي الذي مارسه نظام الشاه ضد المظاهرات الشعبية.
وفي 23 سبتمبر 1978، وصل إليه آخر خبر: "تمت محاصرة منزل الإمام الخميني (رض) في النجف من قبل نظام صدام البائد وعلى إثر ذلك، أقدم الشعب والتجار في الأسواق على إغلاق جميع المحلات والأسواق احتجاجا على هذه الخطوة التي اتخذها نظام صدام. وبعد توقف لبضعة أيام في مدن كرمان، يزد، وطهران، توجه آية الله الخامنئي إلى مشهد.