وأكد السيد البطاط في بداية حديثه: "إننا على أعتاب ولادة الإمام الحسين، نعم، في 3 من شهر شعبان هي ولادة سيدي ومولاي، ريحانة رسول الله، سيد شباب أهل الجنة."
وأشار إلى أنه خلال مراجعته لبعض المصادر الإسلامية، وجد العديد من الروايات التي تشير إلى إرهاصات عظيمة تسبق ولادة الإمام الحسين. وقال: "وجدت في بعض المصادر العجيبة، ومنها ما ذكره الشيخ الطوسي في كتابه مصباح المتهجد، أن جبرائيل عليه السلام أمره الله أن يذهب إلى خازن النار، قائلاً له: 'أمر زبانيتك أن تخمد النيران'. وفي الوقت نفسه، أمر خازن الجنة بأن يفتح أبواب الجنة، وأن تستبشر الحور العين وتزين، لماذا؟ لأن في مثل هذا اليوم سيولد ريحانة رسول الله، الإمام الحسين عليه السلام."
إقرأ أيضاً:
وتابع قائلاً: "لقد وجدنا هذه الرواية في العديد من المصادر الإسلامية، حتى عند الفرق الأخرى. ومن بين هذه الروايات ما ورد عن الملك فطرس، الذي كان من حملة العرش وكان قد أُرسل بمهمة معينة من قبل الله سبحانه وتعالى، لكنه كسر جناحه بعد أن تعطلت مهمته. وبعد أن استعاذ بمهد الإمام الحسين عليه السلام، شفع له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعاد جناحه إلى طبيعته وواصل عمله."
وأكمل السيد البطاط شرحه قائلاً: "إن هذه الحكايات تظهر عظمة ولادة الإمام الحسين عليه السلام، حيث أن أول من هنأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بولادة الحسين هو جبرائيل عليه السلام، ومعه ملائكة الله المقربون. ولادة الإمام الحسين عليه السلام كانت بمثابة حدث عظيم في السماء والأرض."
وختم حديثه بتأكيد أن الإمام الحسين عليه السلام هو خامس أصحاب الكساء، وأنه لا يُقارن بأي شخص آخر من الأنبياء أو المرسلين. وأشار إلى أن ولادة الإمام الحسين عليه السلام كانت بداية لتربية خاصة بيد النبوة، وتغذيه يد الإيمان، ليترعرع في حجر الإسلام ويصبح إمامًا وابن إمام وابن بنت نبي.