خاص الكوثر - قضية ساخنة
أكد الباحث السياسي غالب سرحان أن المنطقة الحدودية المحاذية لفلسطين المحتلة تُقسَّم جغرافياً إلى ثلاثة قطاعات: القطاع الغربي، القطاع الأوسط، والقطاع الشرقي، حيث حاول الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه الأخير التقدم في هذه القطاعات، إلا أن المقاومة الشرسة والباسلة تصدت له وأجبرته على التراجع. ونتيجة لذلك، لم يستطع الاحتلال تجاوز ما يُعرف اليوم بقرى الحافة الأمامية، حيث بقي متمركزاً في بعض القرى الحدودية ولم يتمكن من التوغل أكثر.
اقرأ ايضاً:
وأضاف: رغم مرور المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ اتفاق الانسحاب، لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بتعهداته، بل انسحب فقط من أجزاء بسيطة من بعض القرى، بينما بقي متمركزاً في العديد من المناطق بدعم أمريكي واضح. وأمام هذا الواقع، بدأ الحراك الشعبي لأبناء القرى المحتلة، مما أدى إلى تحرير بعضها وطرد قوات الاحتلال منها.
وأشار الباحث إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قائمة يومية تضم 66 قرية يمنع سكانها من العودة إليها بحجة أنها ما زالت مناطق خطرة، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تنفذ فيها عمليات عسكرية. وحتى الآن، لم يُسمح بالعودة إلا إلى 7 أو 8 قرى فقط، معظمها تقع في القطاع الشرقي، مثل كفركيلا، رب الثلاثين، مركبا، تلوسة، حولا، ميس الجبل، وعيترون، إضافة إلى بعض القرى في القطاع الأوسط، مثل مارون الراس ويارون، حيث لا تزال قوات الاحتلال متمركزة في أجزاء منها.
وختم غالب سرحان حديثه بأن الاحتلال الإسرائيلي، رغم كل محاولاته للسيطرة وفرض معادلات جديدة، يجد نفسه أمام إرادة شعبية صلبة ومقاومة لا تقبل الاستسلام، وهو ما يجعل الأيام القادمة مفتوحة على مزيد من التصعيد والمواجهات.