الكوثر - مقالات
– كثيرون من أهل المقاومة عندما رأوا مشهدية العودة الشعبية إلى القرى الحدودية وفرض الانسحاب على جيش الاحتلال، شعروا بعمق أن المشهد الرائع وحجم ما يختزن من الشعور بالكرامة والعنفوان وما يرسم من معادلات النصر، أن المشهد ينقصه شيء واحد هو حضور السيد حسن نصرالله، الذي طالما كان يطلّ بعد أحداث كهذه شارحاً موضحاً وراسماً الآفاق والمعادلات.
– بالأمس، نظّم اللقاء الإعلامي الوطنيّ وقفة وطنية في باحة مقام شمعون الصفا الذي شهد معارك ضارية مع قوات الاحتلال في بلدة شمع، والذي أوفد إليه قادة لواء غولاني المؤرخ الصهيوني زئيف إرليخ بهدف إيجاد نقوش أو كتابات أو صور تسمح بالتلاعب بالتاريخ أملاً بتحويلها إلى ذرائع للتلاعب بالجغرافيا، وكانت الحصيلة أن قتل إرليخ، فجاء عمودياً ورحل أفقياً.
إقرأ أيضاً:
– كلمة وفاء للشهيد القيادي محمد عفيف وجّهها الإعلاميون خلال وقفتهم مستعيدين كلمات سابقة له في ذاكرتهم. وخلال مشاركة اللقاء الإعلامي الوطني بحضور مناورة للمقاومة في الجنوب قبل سنتين، تحدّث عفيف إلى أعضاء اللقاء، فقال أدعوكم أن تسيروا برفق فوق هذا التراب ففي كل نقطة منه جسد شهيد. وكانت المفارقة في لقاء الأمس في شمع ما تبلّغه المشاركون من أهالي المنطقة وشبابها أن شهيدَين لا يزالان في تراب المقام، بعدما خاضا معارك ضارية مع قوات الاحتلال وتدمير دبابات وقتل ضباط وجنود من صفوفه، قبل أن تُقصف المنطقة بكل أنواع الذخائر براً وبحراً وجواً ويستشهد محمد بداح والدكتور حسن كوراني.
– في لقاء أخير للشهيد محمد عفيف في الضاحية الجنوبية خاطب الجنوبيين قائلاً سوف تعودون مرفوعي الرؤوس شامخين، ومشهد الجنوب أول أمس وأمس أعاد هذه الصورة الشامخة إلى الذاكرة.
– كلّما كان الحدث كبيراً يُعيد الكبار إلى الذاكرة، وقفة كان ينقصها محمد عفيف.