خاص الكوثر - عراق الغد
وقال الشيخ كامل الفهداوي ان مخططات الأعداء ليست وليدة اليوم، بل إنهم يعملون على هذا الأمر منذ عشرات السنين. يخططون لتمزيق هذه الأمة وضرب وحدتها وتقسيمها. هذه المخططات ليست سرية، بل إنها معلنة، حتى أن الدول الآن مقسمة على الخرائط في "غوغل". عندما ظهر نتنياهو في الأمم المتحدة يحمل خرائط، أظهر بوضوح أن المخططات كبيرة جدًا لتمزيق وحدة الأمة وتفتيتها من أجل المصالح الغربية، والاقتصاد طبعًا هو الدافع الأول في هذا العصر، ولكن قضية فلسطين وقفت في وجه كل مخططات استهداف هذه الأمة.
وأضاف: دعم الولايات المتحدة والدول الاوروبية من كيان الاحتلال يكون لامحدود، والذي يوحي بأن إسرائيل تمتد من الفرات إلى النيل. هذه العقيدة، تكون عقيدة صهيونية وليست عقيدة يهودية. هناك الكثير من اليهود يقولون إن وجود هذه الدولة هو لعنة علينا، وفي التوراة كتب الله عز وجل علينا الشتات ولن تقوم لنا قائمة في دولة. فإذن المخطط هو صهيوني، نعم، وتشرف عليه القوى العالمية ما الذي يجعل أمريكا والغرب يساندون الصهاينة إلى أبعد الحدود، رغم الإبادة التي حصلت في غزة؟ ومع ذلك، الكل مستنفر لمد يد العون لهذه الدويلة الصغيرة.
إقرأ أيضاً:
صرح الشيخ الفهداوي: هناك مخططات عالمية حقيقية لتثبيت هذه الدولة وتكبيرها وتصغير الدول العربية والإسلامية. وللأسف الشديد، المواقف تختلف من دولة إلى أخرى. المخططات كبيرة جدًا، وتحتاج إلى قوة إيمانية فلسطينية.
وأردف قائلا: الفلسطينيون ضربوا المثل الأعلى في العقيدة، هذه العقيدة التي تجعل من المرأة، وهي ترى عائلتها وقد أبيدت، ترفع رأسها إلى السماء وتقول: "الحمد لله، خذ منا حتى ترضى". هذه الأمة بحاجة ماسة إلى هذه العقيدة التي نسيتها منذ سنين طويلة. وأريد لهذه القضية الفلسطينية أن تندثر.
وختم الشيخ الفهداوي قوله: نحن اليوم نفرح بانتصار غزة، الانتصار الذي رفع من قضية فلسطين وجعلها القضية الأولى. كل هذه الخسائر، فلسطين اليوم ليست فلسطين قبل 7 أكتوبر، فلسطين اليوم قضية عالمية. و"إسرائيل" اليوم ليست "إسرائيل" قبل 7 أكتوبر هذا كله بفضل الإيمان الذي يحمله الفلسطينيون.