خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور بيضون: لا شك أن العدو الصهيوني يعتبر نفسه مهزوماً من خلال هذا الاتفاق، فهو لا يستطيع استكمال الحرب. وهذه الحرب وجبهة الإسناد، والقوة التي أبدتها المقاومة في موضوع الصمود الأسطوري على الحدود اللبنانية، وأيضاً إطلاق الصواريخ والمسيرات، أنهك العدو وأضعفه، مما دفعه للقيام بطلب وقف إطلاق النار والذهاب باتجاه اتفاق.
واضاف: ان العدو يعتبر نفسه اليوم هو الحلقة الأضعف في هذا الاتفاق، لذلك يريد أن يعدل هذا الاتفاق أو يفسره على طريقته الخاصة لأنه يريد أن يأخذ ما لم يستطع أن يأخذه في المواجهة العسكرية وأيضاً في القتال والضغط والتدمير. في هذا السياق، مارس العدو الصهيوني إبادة جماعية ضد لبنان، وصمود لبنان في هذا الإطار أزعج العدو الصهيوني.
إقرأ أيضاً:
وأردف الدكتور بيضون قائلا إن الاحتلال يريد أن يرفع معنويات جيشه، بحيث يعتبر أن بقاء الجيش الصهيوني على الأراضي اللبنانية هو عنوان لانتصار ما، بأنه هو الأقوى، وهو الذي ينتشر في المنطقة العازلة. فضلاً عن الموضوع الذي أشار إليه الأستاذ حسن في موضوع طمأنة المستوطنين، بأن وجود الجيش الصهيوني في منطقة عازلة بطبيعة الحال سيعطي فرصة للمستوطنين للعودة والثقة بالجيش بأنه هو الأقوى، وهو الذي يحمي المستوطنين. وهذه المنطقة ستقوم بالمنطقة العازلة عن وجود المقاومين أو استهدافهم بالصواريخ الموجهة.
وختم قوله: كيان الاحتلال يريد أن يحقق هذه الأهداف المتعددة في هذا الإطار. فضلاً عن أن نتنياهو يريد لنفسه هدفاً خاصاً به، لأن وجود الجيش الصهيوني في الأراضي اللبنانية يشكل نقطة قوة لنتنياهو وخياراته في هذه الحرب. وبالتالي، هو ما زال بحاجة إلى انتصارات على الجبهة. وبحاجة إلى انتصار واقعي في هذا الموضوع. وبالتالي، كلها تحتم عليه البقاء في الجنوب اللبناني في المنطقة العازلة.