ثالث الحجج.. الشيخ الدريع: الإمام الكاظم عليه السلام.. صمود العلم في وجه التحديات العباسية

الجمعة 24 يناير 2025 - 12:50 بتوقيت مكة

تحدث أستاذ الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة الشيخ حسين الدريع عن الإمام الكاظم عليه السلام كان مدرسة متكاملة، فالعلم والمعرفة، فهو حجة الله في الأرض.

خاص الكوثر - ثالث الحجج

وقال الشيخ الدريع: الإمام الكاظم عليه السلام واجه في زمانه عدة محاور، منها أنه واجه نهضة في مختلف التيارات الفكرية والعقائدية والفلسفية والإلحادية أيضًا، ونزل بقوة في زمانه مبدأ الرأي والقياس والاستحسان. ولم يكن هذا النهوض كما يسمونه بالنهضة العباسية ونهضة الأمة الإسلامية، كما يدّعون، كانت تطورًا فكريًا وثقافيًا وعلميًا، لكن الحال أن هذا التطور لم يكن شيئًا طبيعيًا، بل كان بإعداد مسبق من خلف الكواليس.

وأضاف سماحته: هذا التطور كان يدخل تحته أمور كثيرة لتشويه القاعدة الإسلامية. بالطبع، الدولة العباسية كانت دولة رومانية بامتياز، حتى أنها حاولت أن تغير الواقع الخارجي للدولة الإسلامية من خلال نشر هذه المذاهب، خاصة إذا كانت هذه المذاهب والأفكار والشخصيات التي يأتون بها من مختلف أنحاء العالم.

إقرأ أيضاً:

وردا على سؤال: أين دور الإمام موسى بن جعفر في خضم هذه التغيرات الفكرية وهذه الأفكار الدخيلة التي دخلت على الجو الإسلامي آنذاك؟ فأجاب الشيخ الدريع: ان الإمام الكاظم عليه السلام كان كاظم الغيظ، يعني الذي يواجه الغيظ بالقوة والاعتداء بالسكوت والصمت. وان الإمام الكاظم عليه السلام كان يعرف أن هذا الأسلوب العباسي كان يهدف إلى استفزاز الإمام، لأنه كان متصدرًا لقيادة الساحة الشيعية، فحاولوا جاهداً استفزاز الإمام حتى يظنوا أنه سيصدر فتوى أو أن هناك من يتحرك من القاعدة الشيعية العلوية، حتى تكون هذه الحركة مشوهة، إما بالقتل أو بالسجون.

وختم الشيخ الدريع قوله: لذا استخدم الإمام عليه السلام صفة الكظم والسكوت، حتى أنه كان يوصي شيعته عن طريق وكلائه، أنه لو رأيتم موسى بن جعفر عليه السلام سائرا، ولو كان في السوق، لا تسلموا عليه، نعم، بل كان يحاول أن يخفى اسمه عن الاستخبارات العباسية، وكانوا يتعاملون مع الساحة الشيعية تحت القتل والظلم وإملاء السجون.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 24 يناير 2025 - 08:33 بتوقيت مكة